توقع مصرفيون وخبراء في سوق الاسهم ان يتجاوز حجم الاكتتاب في شركة"دانة غاز"الاماراتية عشرات أضعاف المبلغ المطلوب وهو 700 مليون درهم 190 مليون دولار، في ضوء تدفق المستثمرين، من جميع الجنسيات وخصوصاً السعوديين، على الاكتتاب في الشركة التي تعطي الافضلية لابناء دول مجلس التعاون المساهمة فيها. وقال مصرفيون للحياة أنه على رغم توقعاتهم بإقبال كبير فانهم فوجؤوا بأعداد المستثمرين خلال ألايام الثلاثة الاولى من بدء الاكتتاب الذي يستمر لنحو أسبوعين، لدرجة أن الطلبات الرسمية نفذت منذ الساعات الاولى من الدوام في بعض المصارف التي شهدت تدافعاً ومشادات كلامية بين بعض المستثمرين والموظفين في حين فاضت ساحات الوقوف بالسيارات حول المصارف المشاركة لدرجة تدخل رجال المرور. وكانت شركة"دانة غاز"ومقرها إمارة الشارقة طرحت اسهماً للاكتتاب العام بقيمة 2.06 بليون درهم 561 مليون دولار، وحددت سعر السهم بواقع درهم واحد خصصت ثلثها للشريحة الاولى وهي صغار المستثمرين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. أما الشريحة الثانية والتي تبلغ قيمة الاكتتاب فيها 1.27 بليون درهم، فخصصت للمستثمرين من جميع الجنسيات. ووعدت الشركة المستثمرين بإعادة الاموال الفائضة من الاكتتاب اليهم بأسرع وقت ممكن وفي غضون مدة أقصاها 21 يوماً من إقفال الاكتتاب في الثاني من تشرين الاول أكتوبر، على عكس ما اتجهت اليه بعض الشركات الاخرى في إعادة الفائض في فترات وصلت الى شهور. وطمأنتهم أيضاً أنها ستدرج أسهم الشركة في البورصة المحلية بأسرع وقت ممكن. كما أنها تنوي إدراجها في كل الاسواق المالية في المنطقة. وعزا مصرفيون أسباب الاقبال الكبير الى استمرار وجود سيولة كبيرة في الامارات ودول مجلس التعاون الاخرى وأهمية النفط والغاز في المنطقة مع استمرار تحليق أسعار الطاقة حول معدلات قياسية. أسباب الاقبال ويبدو أن لتدفق المستثمرين أسباباً أهمها أن الشركة التي تأسست حديثاً قالت أن لديها مشروعاً جاهزاً للغاز وسيبدأ الانتاج وتحقيق الارباح خلال السنوات الاولى، وهي تمتلك موجودات تحولت اليها عبر مساهمة عينية من مصنع تحلية الغاز في منطقة الصجعة في الشارقة، إضافة الى منصة استلام بحرية وخط أنابيب بري وبحري لنقل الغاز من حقل مبارك البحري الى مصنع الصجعة الذي سيستكمل انشاؤه في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وتمتلك الشركة 35 في المئة من مؤسسة غاز الهلال الوطنية في الشارقة التي لديها حقوق تملك 500 مليون قدم مكعبة من الغاز الايراني لمدة 25 سنة قابلة للتمديد بموجب عقد مع شركة النفط الايرانية. وقال المسؤولون في الشركة إنها تتطلع الى فرص استثمارية على مستوى منطقة الخليج والشرق الاوسط بما في ذلك أعمال الاستكشاف والانتاج والمعالجة والنقل والتوزيع، عبر إنشاء مشاريع خاصة أو شراء حصص في مشاريع قائمة.