هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس منازل المستوطنين في مستوطنة"رفيح يام"الجاثمة فوق الاراضي الفلسطينية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما شرعت في هدم منازل مستوطنات"بنوذح"و"نيتسر حزاني"و"كفاريام"و"شيرات هايام"و"غديد"و"سلاف"البالغ عددها 463 منزلاً. وقال شهود محليون ل"الحياة"ان جرافات الاحتلال الضخمة هدمت منازل المستوطنة الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وتحول بين سكان المدينة وشاطئ البحر. وأضاف الشهود ان قوات الاحتلال فككت ابراج مراقبة وازالت"كرافانات"من موقع"تل زعرب"العسكري الاسرائيلي الواقع على الشريط الحدودي جنوب غربي المدينة، وذلك في اطار انهاء الوجود العسكري، بعد ان انتهى الوجود الاستيطاني من القطاع بعد احتلال دام 38 عاماً. ولم يتبق سوى منازل مستوطنة"عتسمونا"الجاثمة فوق الاراضي الواقعة شمال غربي المدينة، وسيتم هدمها خلال الساعات او الايام القليلة المقبلة. وتم حتى الآن هدم منازل المستوطنين في مستوطنات"رفيح ينم"و"بيت سادية"و"موراغ"و"كيرم عتسمونا"في رفح، و"غاني طال"، و"تل قطيفة"في خان يونس، و"دوغيت"و"نيتسانيت"في بيت لاهيا شمال القطاع. الهدم يكتمل قريباً وحسب مصادر اسرائيلية فإنه تم هدم مئات المنازل من اصل 2828 منزلاً في القطاع، فيما شرعت قوات الاحتلال بهدم عدد من منازل المستوطنين في المستوطنات الاربع شمال الضفة الغربية البالغ عددها 314 منزلاً. وتوقع مصدر امني اسرائيلي ان تنتهي عملية الهدم في الثامن من الشهر المقبل وتوقع رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية الميجر جنرال احتياط عاموس غلعاد ان يتسلم الفلسطينيون المناطق التي تخليها اسرائيل في موعد أقرب مما كان مخططاً له سابقاً. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن غلعاد اعتقاده بأن الفترة التي ستلي انسحاب اسرائيل من القطاع ستشهد هدوءا ما عدا حالات استثنائية ستحاول خلالها التنظيمات الفلسطينية تحدي حكم السلطة الفلسطينية. واتهم السلطة الفلسطينية بأنها لا تقوم بتفكيك ما اسماه"البنى التحتية للارهاب"وفقاً لخطة"خريطة الطريق"، محاولاً دق اسفين بين السلطة وحركة"حماس"من خلال القول بأن على السلطة ان تقرر ان كانت ستسمح بتحول حركة"حماس"الى سلطة موازية. من جهة اخرى، توقع رئيس دائرة شؤون المفاوضات الدكتور صائب عريقات ان تتسلم السلطة القطاع في بداية تشرين الثاني اكتوبر المقبل.