انتقد مسؤولون عراقيون أمس، المسلحين السنة قائلين إن المقاومة الشرعية"لا تقتل مدنيين ولا تدمر بلدها". وقال رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري خلال مناقشة قانون عراقي لمكافحة الارهاب في الجمعية الوطنية أقر الشهر الماضي:"تعبنا من الشعارات التي تطالب بمغادرة القوات البريطانية والأميركيين"، مضيفاً:"إننا الآن تحت مظلة الأممالمتحدة... وعلينا جميعاً العمل في سبيل التعايش وخنق الارهاب". وكان مجلس الأمن صوت بالاجماع على تمديد بقاء القوات المتعددة الجنسية حتى عام 2006. وتساءل الجعفري:"ماذا فعلت المقاومة؟ لقد جلبت الدمار"، لافتاً الى أن كثيرين ممن يسمون أنفسهم"مقاومة"ليسوا عراقيين. أما وزير الداخلية بيان جبر فاعتبر أن"تشريع المقاومة مواز لاعتبار وجود ميليشيات مستقلة قانوناً". وأوضح:"اذا كان هناك مقاومة، فلا يمكنني أن أعمل لأنني لا أستطيع أن أميّز بينهم وبين الشرطة". ورأى النائب في الجمعية الوطنية هادي العامري رئيس منظمة"بدر"الجناح العسكري ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق"بزعامة عبدالعزيز الحكيم أن هناك حاجة الى القوات الأجنبية في البلاد ريثما تصبح القوات العراقية مستعدة لتسلم مهمة حفظ الأمن. وقال إن"وجود هذه القوات ضروري، طلبته الحكومة، فلماذا علينا قتلهم؟ عندما تطلب الحكومة العراقية من القوات الأجنبية الرحيل، ولا تفعل، سيكون كل العراق جزءاً من المقاومة".