قال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري خلال استضافته من قبل لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية إلى تفعيل عمل قانون الإرهاب والتأكيد على ان (ما يجري في العراق هو ارهاب وليس مقاومة) موضحاً ان المقاومة الوطنية هي الحريصة على ثروات البلاد، وتقوم بصيانتها دون التعرض لها أو تخريبها، كما انها هي من تقف جنبا إلى جنب مع ابناء شعبها في المحنة، ولا تقوم باستهدافهم والتعرض للأبرياء منهم. وتساءل الجعفري اين كانت المقاومة عندما استحوذ صدام حسين على السلطة وعاث فسادا وتخريبا في ممتلكات العراق؟. ورفض الجعفري في معرض كلامه حول ما تقوم به بعض التيارات والحركات السياسية من استغلال اسم السنّة من اجل المشاركة في العملية السياسية، داعيا الجميع إلى العمل والإخلاص تحت اسم الهوية الوطنية لا الطائفية أو الدينية. إلى ذلك ينظم مؤتمر أهل العراق وديوان الوقف السني غداً السبت مؤتمراً مشتركا في بغداد تحت شعار «مستقبل العراق أمانة في أعناق علمائه» للوقوف بوجه أنواع الإرهاب «ومن ضمنه إرهاب الدولة». وقال الشيخ الدكتور حسين غازي السامرائي عضو مؤتمر أهل العراق إن علماء الدين من مختلف محافظات العراق ومنهم علماء من كردستان سيشاركون في المؤتمر بهدف جمع كلمة المسلمين. وأضاف: «إن المؤتمر يحاول الوصول إلى سبل تذليل الصعاب والعقبات التي تعترض العراقيين وتدارس ما آل إليه أهل العراق من سفك للدماء وتعذيب وتنكيل وتشهير ومعالجة أنواع الإرهاب كافة بما فيه إرهاب الدولة وكيفية الوصول إلى الخلاص من هذه المعاناة». فيما اعلن الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري في مؤتمر صحافي حضرته «الرياض» ان اتفاقا جرى بين المنظمة وبين هيئةعلماء المسلمين، اثناء مؤتمر الوفاق الوطني الذي عقد في القاهرة، على تنقية الأجواء و عدم تصعيد التوتر وتبادل الاتهامات والتصريحات من قبل الطرفين ودعوة وسائل الإعلام العراقية والعربية إلى عدم خلق معركة وهمية بين الأطراف العراقية.. واكد ان هناك لقاءات واجتماعات ستجري بين الطرفين حتى يوم عقد مؤتمر الوفاق في بغداد، أواخر شباط - فبراير، أو أوائل آذار - مارس من العام المقبل. وكشف الأمين العام لمنظمة بدر انه سيزور هيئة علماء المسلمين عند عودة رئيسها الشيخ حارث الضاري. وبشأن تنفيذ بنود البيان الختامي لمؤتمر القاهرة كشف العامري عن تشكيل لجنة مؤلفة من (15) شخصية تمثل كافة اطياف الشعب العراقي لغرض اعداد برنامج وطني لبناء القوات المسلحة العراقية ولوضع جدولة لانسحاب القوات متعددة الجنسيات. وقلل العامري من اهمية تحفظ واشنطن على بعض فقرات البيان الختامي للمؤتمر مشددا على «ان ذلك رأي الحكومةالأمريكية ولا يمثل رأي الشعب العراقي، وان ماحصل في المؤتمر هو تعبير عن رأي الشعب العراقي». ٭ على صعيد آخر، أعلن الدكتور سيامند عثمان المدير التنفيذي العام للهيئة الوطنية العراقية للاتصالات والإعلام في مؤتمر صحافي حضرته «الرياض» استعادة العراق سلطة المراقبة القانونية والفنية لرمزه الالكتروني (أي. كيو) الذي سيجمع المواقع الالكترونية العراقية وعناوين البريد الالكتروني كافة. واكد الدكتور عثمان إن إطلاق الرمز الوطني الالكتروني للعراق على شبكة الانترنت أمس جاء ثمرة محاولات دولية كبيرة ومعقدة لإعادة تخصيص الموقع للعراق. وأضاف: «إن هذه العملية بدأت بدعم كامل من الحكومة العراقية في العام 2004 عندما وجهت الهيئة كتاباً إلى المنظمة الدولية المسؤولة عن تخصيص عناوين بروتوكول الانترنت لمطالبتها بإعادة تخصيص الرمز الالكتروني للعراق».