لندن - "الحياة" - ينعقد "الملتقى العربي للسياحة والسفر 2002" في فندق "فينيسيا انتركونتيننتال - بيروت" يومي 10 و11 نيسان ابريل المقبل، بمشاركة مجموعة من وزراء السياحة العرب والعاملين في قطاع السياحة والسفر في العالم العربي، والذي يعقد بعد يومين من انتهاء فاعليات الجمعية السنوية للاتحاد العربي للنقل الجوي التي سيحضرها كبار المسؤولين عن صناعة الطيران في العالم العربي. وقال وزير السياحة اللبناني كرم كرم إن "الملتقى" يحمل أهمية خاصة لأنه "الأول الذي ينعقد بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر، وما نتج عنها من تداعيات على المستوى السياحي". وأضاف ان لائحة المشاركين تضم "عدداً من وزراء السياحة العرب ومسؤولين وخبراء من منظمة السياحة العالمية، إضافة إلى القيادات العليا في الشركات والمؤسسات السياحية والمديرين الاقليميين في السلاسل العالمية لإدارة الفنادق". وقال: "إن هذا الملتقى الذي يحضره ممثلون عن القطاعين العام والخاص سيشكل فرصة لتعزيز التنسيق العربي في المجال السياحي، كما يشكل فرصة مميزة أمام لبنان للترويج للسياحة فيه والمقومات المتنوعة التي تجعل من لبنان مقصداً سياحياً مميزاً في المنطقة". وأضاف ان "لبنان كان البلد العربي الوحيد الذي حقق نمواً في نشاطه السياحي، إذ زاد عدد الزوار القادمين إليه بنسبة 13 في المئة. كما أن وزارة السياحة أعدت برنامجاً متكاملاً للترويج السياحي من خلال قرارها المشاركة في مختلف المناسبات والأحداث السياحية المقررة". وأفاد ان "وزارة السياحة أوكلت إلى مجموعة الاقتصاد والأعمال مهمة تنظيم هذا الملتقى، نظراً إلى خبرتها في مجال الترويج وتنظيم المؤتمرات والأحداث الاقتصادية والسياحية". وأعلن أنه سينظم وعلى هامش الملتقى العربي للسياحة والسفر، وقبل ظهر التاسع من نيسان، وفي الفندق نفسه، اليوم السياحي السوري - اللبناني الذي تتولى تنظيمه أيضاً "مجموعة الاقتصاد والأعمال" بالتنسيق مع وزارتي السياحة في سورية ولبنان. وأشار إلى أن هذا اليوم "سيشكل إطاراً لحوار مباشر وصريح بين الفاعليات السياحية في البلدين حول تعزيز التعاون والعمل على تنفيذ البرنامج التنفيذي للتعاون السياحي السوري - اللبناني الذي تم التوقيع عليه أخيراً". ويتضمن برنامج الملتقى الذي تمتد جلساته على مدى يومين، جلسة خاصة عن الإعلام لمناقشة الدور الذي يلعبه الإعلام، لا سيما في عصر الفضائيات، في الترويج للسياحة وفي إبراز الثروات السياحية المتنوعة التي يزخر بها عالمنا العربي. كذلك خصص الملتقى جلسة عن الاستثمار في القطاع السياحي وأهميته في الاقتصادات العربية، في وقت تعادل قيمة المداخيل المباشرة وغير المباشرة من السياحة في العالم العربي نحو نصف المداخيل من النفط، أي ان السياحة تأتي في المرتبة الثانية بعد النفط.