أعلن وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني سامي حداد ان"الاصلاح الاقتصادي في لبنان يرتكز الى العمل بشتى الوسائل لخفض حجم الدين العام وخدمته من طريق خفض عجز الموازنة والسيطرة على النفقات الادارية والغاء الدعم عن بعض السلع، مع الاسراع في عملية التخصيص التي سيكون لها دور اساس في جذب الاموال التي ستساهم في خفض عجز الموازنة". واعتبر حداد في حديث الى قناة"سي أن بي سي"في دبي بث مساء أمس ان الاموال التي حصل عليها لبنان بعد"باريس 2"كانت"غير مشروطة وضخمة جداً بالنسبة الى الاقتصاد اللبناني، الا انه لسوء الحظ لم تتم الاستفادة من هذه الاموال بالطريقة المثالية، ولم ينفذ لبنان الاقتراحات التي قدمها الى المؤتمر ما ادى الى دخوله في جمود اقتصادي". لكنه اكد ان الحكومة اللبنانية الجديدة"جدية جداً في تطبيق التزامات"باريس 2"المتعلقة بالاصلاح الاقتصادي، وتعقد آمالاً كبيرة على المجتمعين الدولي والعربي لتقديم قروض طويلة الاجل بشروط وفوائد ميسرة"، معتبراً ان ذلك"سيخفض من كلفة الدين العام اللبناني". وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة ان مؤتمر نيويورك مخصص لپ"عرض صورة عامة عن الاوضاع في لبنان من دون الدخول في تفاصيل الاجراءات المنوي اتخاذها"، لافتاً الى انه يعد"مؤتمراً تحضيرياً لمؤتمر دولي آخر اكثر تفصيلاً، ستعرض الحكومة اللبنانية خلاله تفاصيل الخطة الاصلاحية، ويؤمل ان ينعقد هذا المؤتمر خلال شهرين تقريباً". ورأى حداد ان"لاي اصلاح اقتصادي نتائج سلبية على المدى القصير على بعض فئات المجتمع، ما يشكل صعوبات سياسية داخلية". ورأى وجوب التشاور للتوصل الى اتفاق حول طريقة معالجة آثار الاصلاح الاقتصادي والحد منها". وأكد ان لبنان"يواجه ظروفاً عالمية مواتية وتعاطفاً من المجتمع الدولي عموماً والمجتمع الخليجي خصوصاً"، لافتاً الى توافر"النيات لمساعدة لبنان وتجاوز عثرته، اذ يعول الاقتصاد على استثمارات القطاع الخاص ولا امل في تحقيق معدلات نمو مقبولة من دون تلك الاستثمارات". وأعلن حداد ان الحكومة"ستعمل على الاسراع في عملية الخصخصة وخصوصاً في قطاع الاتصالات، بتحويل مؤسسة اوجيرو المسؤولة عن الاتصالات الداخلية والخارجية في لبنان، الى شركة تمهيداً لتخصيصها وطرح اسهمها في البورصة، اضافة الى تخصيص كازينو لبنان وشركة"انترا"وشركة طيران الشرق الاوسط والبنك اللبناني للتجارة وبعض المرافق في مرفأ بيروت، فضلاً عن ايجاد حلول لمشكلة مؤسسة كهرباء لبنان تتمثل بخصخصة ادارتها في مرحلة اولى، والحصول على المشتقات النفطية اللازمة للمؤسسة بأسعار تفضيلية، بعد توقيع اتفاق مع الكويت ما سيوفر نحو 50 مليون دولار على الخزينة سنوياً". وأمل حداد في"الحصول على مساعدات تفوق ما حصل من"باريس 2"للخروج من مأزق المديونية وتعافي الاقتصاد وتنشيط الاستثمار". ولفت الى ان احدى اولويات الحكومة تتمثل بالانضمام الى منظمة التجارة الدولية المتوقع في العام المقبل".