جاءت نتائج استطلاع جديد لرأي الاسرائيليين في قضايا تتعلق بحل الصراع الفلسطيني ? الاسرائيلي لافتة وتعكس تحولاً ما نحو"الوسط"بعد أن جنح السواد الأعظم من الاسرائيليين نحو اليمين المتشدد في سني الانتفاضة الخمس الثانية، ما تسبب في انهيار اليسار الصهيوني ليصبح رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون، وفقا للقاموس الاسرائيلي،"معتدلاً"وممثلاً لتيار الوسط، أو ل"الإجماع القومي"في القضايا الرئيسة التي تواجهها اسرائيل. وفاجأ 50 في المئة من الاسرائيليين الذين استطلع"مركز ترومان البحثي لدفع السلام في الجامعة العبرية في القدس"و"المركز الفلسطيني للسياسة والأبحاث"في رام الله، باعلان تأييدهم التفاوض مع"حركة المقاومة الاسلامية"حماس"اذا ما استدعت ذلك التسوية الدائمة للصراع"، فيما عارض الفكرة 47 في المئة. وأكد الاستطلاع أن ثمة غالبية ثابتة من الاسرائيليين 62 في المئة تؤيد التسوية الدائمة بحسب المعايير التي وضعها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في مفاوضات كامب ديفيد عام 2000، بينما سجل انخفاض في أوساط الفلسطينيين الذين يدعمون مقترحات كلينتون 48 في المئة. وأعلن 53 في المئة من الاسرائيليين تأييدهم اقامة دولة فلسطينية على غالبية أراضي الضفة الغربية أي باستثناء الأراضي المقامة عليها عشرات المستوطنات والقدس، وعارض ذلك 42 في المئة. ووافق 38 في المئة على أن تكون القدس عاصمة لاسرائيل وفلسطين، وأيد 65 في المئة"خريطة الطريق"الدولية. وجاء لافتا أيضا أنه في مقابل ارتفاع التأييد للتفاوض مع"حماس"، فإن 62 في المئة من الاسرائيليين يعارضون اطلاق أمين سر حركة"فتح"في الضفة الأسير مروان البرغوثي والتفاوض معه بهدف التوصل الى تسوية دائمة، بينما أيد 34 في المئة الافراج عنه. وأيد 80 في المئة من الفلسطينيين والاسرائيليين على السواء مواصلة وقف النار التهدئة. ودعم 81 في المئة من الفلسطينيين انضواء الفصائل المسلحة تحت لواء قوى الأمن الفلسطينية، فيما أيد 53 في المئة من الاسرائيليين تجريد الفصائل من أسلحتها عبر دمجها في قوى الأمن الفلسطينية. وبينما أيد 63 في المئة من الاسرائيليين تسوية في قضية القدس، قال 33 في المئة فقط من الفلسطينيين إنهم يؤيدونها. والمقصود بالتسوية أن تكون الأحياء العربية في المدينة تحت السيادة الفلسطينية، واليهودية تحت السيادة الاسرائيلية. ورأى 72 في المئة من الاسرائيليين أن شارون سينجح في اقناع الاسرائيليين بقبول تسوية مع الفلسطينيين، فيما رأى 29 في المئة فقط أن زعيم"العمل"عمير بيرتس قادر على ذلك. وقال 46 في المئة إن مغادرة شارون"ليكود"وإنشائه"كديما"الجديد يعزز الفرص للتوصل الى اتفاق سلام فيما وافق مع هذا التصور فقط 20 في المئة من الفلسطينيين.