"الجلطة الدماغية الخفيفة التي تعرض لها رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون لم تتسبب بأي ضرر". عنوان تردد في أكثر من وسيلة إعلام اسرائيلية أمس، لم يقصد منه التأكيد فقط على أن صحة شارون لم تتدهور انما أيضاً ازدياد شعبيته في أوساط الاسرائيليين وترشيح حزبه"كديما"ليكون الفائز الأول في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وابتسمت استطلاعات جديدة للرأي أجريت لمصلحة صحيفتي"يديعوت أحرونوت"و"معاريف"لشارون مع مغادرته مشفى"هداسا"في القدس حيث قبع منذ مساء الأحد. ويبدو أن النتائج منحته معنويات عالية ليقول لحشد من الصحافيين الذين انتظروه في مدخل المشفى انه يرى وجوب العودة لمزاولة أعماله كالمعتاد والتحرك"الى أمام"وهي ترجمة لكلمة"كديما"بالعبرية التي اختارها اسماً لحزبه. وأضاف انه يستبعد أن تؤثر الجلطة الدماغية على عمله فيما أفاد مستشاروه انه سيقضي بضعة أيام في مزرعته في النقب كفترة نقاهة. ووفقاً للاستطلاعات، أبدى السواد الأعظم من الاسرائيليين تعاطفهم مع رئيس حكومتهم الذي باتت شعبيته شبه أسطورية لم ينافسه بمثلها اسلافه باستثناء رئيس الحكومة الأول ديفيد بن غوريون. وقال 91 في المئة، بحسب استطلاع"يديعوت"، ان الجلطة الدماغية التي تعرض لها شارون لن تؤثر على خياراتهم في التصويت. وبحسب"معاريف"، فإن 71 في المئة قالوا ان الوعكة الصحية لن تؤثر في قرارهم التصويت لحزب"كديما"في مقابل 10 في المئة قالوا انها تعزز توجههم للتصويت للحزب، بينما رأى نحو 14 في المئة انها تقلل احتمال تصويتهم للحزب. وقال 64 في المئة ان الوضع الصحي لشارون لن يمس بقدراته على مواصلة مهماته، بينما رأى 29 في المئة عكس ذلك. واختار 26 في المئة من المستطلعين شمعون بيريز الشخصية المناسبة لخلافة شارون في حال تعذر على الأخير أداء مهماته، تلته الوزيرة تسيبي ليفني 25 في المئة ثم شاؤول موفاز 16 في المئة ثم ايهود اولمرت 15 في المئة. وأبدى 52 في المئة من المستطلعين لمصلحة"يديعوت أحرونوت"تأييدهم الزام رئيس الحكومة كشف ملفه الطبي للجمهور، وعارض ذلك 46 في المئة. وفي الاستطلاعين، واصل حزب"كديما"التحليق اذ حصل على 39 - 42 مقعداً في مقابل 21 - 22 لحزب"العمل"و13 ل"ليكود"و8 - 10 لحركة"شاس"الدينية المتزمتة. وجاء في استطلاع"معاريف"ان"كديما"بزعامة وزيرة القضاء تسيبي ليفني يحصل على 30 مقعداً في مقابل 27 ل"العمل"و16 ل"ليكود"، بينما يحصل"العمل"على 30 مقعداً في مقابل 26 فقط ل"كديما"في حال تزعم الأخير القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود أولمرت، وفي الحالين يحصد"ليكود"على 16 مقعداً فقط.