أخفق مسبار"هايابوسا"الفضائي الياباني الذي أرسل في مهمة لإعادة أول عينة صخرية في العالم من كويكب في الهبوط على سطح الهدف المحدد له أي على بعد نحو 300 مليون كيلومتر من كوكب الارض، لكن العلماء من هيئة استكشاف الفضاء اليابانية كانوا يحاولون تحديد موقع المختبر بدقة ويفكرون في القيام بمحاولة هبوط ثانية. وكان من المقرر أن يصل"هايابوسا"أي الصقر باليابانية الى سطح الكويكب"أيتوكاوا"الذي يبلغ طوله 548 متراً ليبقى لمدة ثانية واحدة فقط على سطح الكويكب بعد رحلة دامت عامين ونصف العام. وقال جونيتشيرو كاواجوتشي رئيس المشروع في مؤتمر صحافي:"لا أعتقد بأنه هبط". وكان المسبار أطلق صباح أمس علامة لتحديد هدف الهبوط من ارتفاع 40 متراً ثم هبط الى موقع على بعد 17 متراً من الكويكب ولكنه أخفق في ما يبدو في استكمال عملية الهبوط. وقال كاواجوتشي"من وجهة النظر الهندسية نعتبر هذا نجاحاً. نريد قطعاً أن نحاول ثانية". وذكر متحدث باسم الهيئة أن العلماء على اتصال بالمسبار ويحللون البيانات لمحاولة حساب موقعه الدقيق الذي يعتقد بأنه قريب من الكويكب ولكن لم يتضح ما اذا كانت هناك مشكلة فنية. والمسبار مبرمج على افشال الهبوط في حالة وجود عدد من العوامل تجعل المسبار في موضع الخطر. ويعتقد بأن الكويكبات بخلاف الاجرام الفضائية الاخرى الاكبر مثل القمر تحتوي على صخور ظلت على حالتها بصورة كبيرة منذ الايام الاولى لنشأة المجموعة الشمسية وبالتالي يمكن أن تقدم معلومات قيمة عن أصل المجموعة. كما أن المعلومات التي تخص تركيب الكويكب يمكن أن تكون حيوية اذا ما اتضح أن كويكباً ما اصبح على مسار تصادمي مع الارض. وكان من المفترض أن يكون المسبار"هايابوسا"هبط على أيتوكاوا لفترة كافية للسماح له باطلاق كرة معدنية صغيرة الى سطحه وجمع عينة من المادة التي تكونت بفعل التصادم. وكان هايابوسا أرسل بالفعل سلسلة من الصور التفصيلية للكويكب الذي قالت وسائل اعلام يابانية انه يبدو مثل رأس البطاطس.