أ ف ب (خدمة دنيا) - تطلق اليابان في غضون أيام المركبة غير المأهولة «هايابوسا - 2» التي ينبغي أن تبلغ الكويكب «1999 جو3» عام 2018، ليكون ذلك اللقاء الثاني بين مسبار ياباني وكويكب. ومن المقرّر أن يقلع الصاروخ «أتش-2 آي» الأحد من قاعدة تانيغاشيما في جنوباليابان، حاملاً المركبة «هايابوسا - 2» التي ستنفصل عن الصاروخ وتتجه إلى الكويكب الصغير الذي لا يزيد شعاعه عن كيلومتر واحد، على أن تبلغه في منتصف 2018. والهدف من هذه المهمة، جمع غبار من تحت سطح الكويكب الصخري، قد يحتوي على الكربون والمياه، لمحاولة تحديد المواد العضوية التي كانت موجودة في المجموعة الشمسية منذ تكوّنها. وجاء في بيان صادر عن وكالة الفضاء اليابانية: «يمكن هذه المهمة الرامية إلى جمع عيّنات من مواد تعود إلى نشوء المجموعة الشمسية، أن تقلب مفاهيمنا عن آلية تشكل الكواكب وأن تزوّدنا معلومات مهمّة عن طرق حماية كوكبنا». وسبق أن أرسلت اليابان مركبة «هايابوسا -1 « إلى كويكب يدعى «إيتوكاوا»، لكن «هايابوسا - 2» أكثر تطوّراً وقد استفاد مصمّموها من أخطاء الأولى لتجنّبها. وجاء في بيان الوكالة: «حين تصل المركبة إلى جوار الكويكب «1999 جو 3»، ستجري مسحاً لسطحه بواسطة أجهزة استشعار من بعد». وتحمل المركبة المسبار الموجّه من بعد «مينرفا 2»، والروبوت «ماسكوت». والجزء الأكثر غرابة من المهمّة هو إطلاق كرة معدنيّة من المركبة لإحداث فجوة في سطح الكويكب. وبعد إحداثها، تهبط المركبة على سطحه وتجمع المعادن، على أن تعيد هذه العيّنات إلى الأرض لدرسها.