كشفت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين ان القوات الاميركية في العراق تطالب محامي الدفاع الذين شاركوا في الجلسات السابقة للمحكمة بتسديد مبلغ 3 آلاف دولار عن كل مرة نقلوا فيها من المطار الى مقر المحكمة في المنطقة الخضراء ببغداد، فيما عبر المحامي نجيب النعيمي عن خشيته من اغتياله مع المحامي رامسي كلارك في مطار بغداد، وهدد بمقاطعة المحاكمة إذا لم تتخذ تدابير لحماية أعضائها والشهود. وأكد المحامي الاردني عصام الغزاوي ل"الحياة"ان"المسؤولين الاميركيين يزعمون بأن المبالغ المطلوبة من المحامين ستدفع لشركات الحماية الخاصة التي تنقلهم وتؤمن لهم الحماية". لكن مصادر هيئة الدفاع اكدت ان المحامين ابلغوا القوات الاميركية انهم لا يملكون مثل هذه المبالغ، واذا ما اصرت القوات الاميركية على ذلك فإنهم لا يريدون حمايتها". وعلى الصعيد نفسه نفى المحامي عصام الغزاوي المعلومات التي اعلنها مدعي عام المحكمة الجنائية العراقية العليا جعفر الموسوي من ان هيئة الدفاع طلبت الاستماع الى 40 شاهدا بينهم وزراء سابقون معتقلون على ذمة قضايا اخرى. واضاف الغزواي ان هيئة الدفاع لم تطلب اطلاقاً مثل هذا الرقم من الشهود، وهذا اختراع المدعي العام". الى ذلك، أعلن نجيب النعيمي وزير العدل القطري السابق وأحد محامي صدام ان هيئة الدفاع ستبلغ المحكمة في كتاب رسمي في جلستها المقبلة بأنها ستقاطع المحاكمة اذا لم يتم اتخاذ تدابير لحماية اعضائها وحماية الشهود. واضاف ان الكتاب"سيتضمن ايضا اشتراط التحقيق في التهديدات التي وجهت الي شخصيا والى وزير العدل الاميركي الاسبق رامسي كلارك". وكشف النعيمي انه تم تحذيره"من جهة امنية محايدة من محاولة اغتياله مع كلارك في مطار بغداد اثناء الوصول او المغادرة". واضاف ان"المطار يخضع لسلطة وزارة الداخلية العراقية التي تسيطر عليها ميليشيات فيلق بدر ونحن نتوقع اي شيء في غياب حماية امنية رسمية". الى ذلك، أشار خليل العبيدي عضو هيئة الدفاع عن صدام الى أنها اعلنت ان المحامي الفرنسي اندريه ساميه الذي كان مقرراً انضمامه الى هيئة الدفاع في جلسة غد الاربعاء لم يحصل على موافقة بلاده للمغادرة الى العراق، فيما اكدت مصادر مطلعة ان المحكمة ستستمع في وقت لاحق الى شهادة ثلاثة وزراء في حكومة صدام بينهم وزيرا الداخلية والزراعة.