كشف نقيب المحامين الأردنيين صالح العرموطي عن ان هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ستقدم طلبا للحكومة العراقية لنقل المحكمة إلى الاردن أو قطر، بالإضافة إلى التوجه بشكوى تقدم ضد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وتأتي تصريحات العرموطي قبل لقاء صدام بيومين من استئناف جلسات محاكمته التي ستعقد في 24 الجاري ويتهم فيها هو وعدد من رفاقه بإعدام ما يقارب من ال 144 شيعيا في بلدة الدجيل العراقية - 60 كم شمال بغداد - في العام 1982 عقب محاولة الاغتيال الشهيرة التي تعرض لها صدام هناك. وأشار العرموطي أن المحامين سيحاولون الحصول على وكالة من الرئيس صدام حسين لرفع دعوى ضد بوش وبلير بموجب الاختصاص العالمي للمحاكم التي تسمح بتقديم مثل هذه الدعاوى ضد بلير وبوش سواء في بريطانيا أو هولندا أو غيرها من الدول الاوروبية. ولفت الى أن لدى الهيئة عدداً من الطلبات المستقلة التي تدخل في سياق المحكمة ومنها طلب رد القضاة، وذلك لأن القانون يشترط لدى تعيين القضاة والمدعين العامين ان يكونوا محايدين في تعاطيهم مع موضوع المحاكمة، وهو ما لا يجري لدى هيئة القضاة والنيابة العامة، مشيرا إلى ان استقلال القضاة منصوص عليه في قوانين ونصوص دولية كثيرة منها معايير مبادئ بانغ للسلوك القضائي، والمادة 11 من اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد الصادرة عام 2004م التي اوجبت اتخاذ تدابير لتدعيم النزاهة في الجهاز القضائي خاصة وان بعض المدعين العامين والقضاة وصفوا حزب البعث بالحزب الدموي، وهو ما يعرض نزاهة وحيادية المحكمة إلى التهديد. وأضاف العرموطي سنطالب بالإفراج الفوري عن الرئيس لان اعتقاله اعتداء على المواثيق الدولية، بعد ان أعلنت أمريكا إنهاء حالة العداء والحرب في العراق. وقال محامي الدفاع عصام الغزاوي - الذي يفترض ان يكون قد غادر ورفاقه المحامون إلى بغداد على طائرة الملكية الأردنية: ان اللقاء سيستمر عدة ساعات ويضم المحامين العشرة حيث سيعرض عليه الآراء الجديدة التي تقدم بها المحامون الخمسة الجدد في هيئة الدفاع وهم: المحامي العراقي خميس العبيدي، والمحامي الاردني نقيب المحامين صالح العرموطي، والبحريني عيسى بو رشيد، والسوداني تيسير المدثر والمصري أمين الديب، بالاضافة إلى المحامين الأربعة العراقي خليل الدليمي، والاردني عصام الغزاوي، والقطري نجيب النعيمي، والامريكي رامزي كلارك، ومواطنه المحامي كريكس دوبلار الذي يعتبر عضوا قديما في الهيئة الا انه لم يكن قد التقى بالرئيس سابقا. وأوضح الغزاوي ان هيئة الدفاع التي قامت بالطعن في شرعية المحكمة شفهيا ستسلم هيئة المحكمة قبل موعد جلسة 24 الجاري - وفق شرط المحكمة - مرافعة خطية نهائية تطعن بشرعيتها ومشروعيتها. وأضاف: لا يجوز للمحكمة ان تستمع للشهود إذا كان هناك طعن في شرعيتها ومشروعيتها، الا ان المحكمة لم تفعل ذلك. وأشار إلى ان مجرد الاستماع للشهود هو دخول للموضوع الذي قد يسبب اضراراً لا يمكن اصلاحها بالنسبة للاشخاص الماثلين امامها، مؤكدا على ضرورة بدء المحكمة بالنظر إلى شرعيتها اولا قبل دخولها في مضمون المحاكمة، لأن البت في القرارات الشكلية سابقة للموضوع. وفي رده على سؤال حول تدخل الرئيس الأمريكي جورج بوش بسير المحاكمة بقوله «انه يتوقع انتهاء المحكمة خلال العام الحالي»، فسارع المتحدث باسم المحكمة رائد الجوحي إلى القول «ان المحاكمة ستنتهي خلال شهرين فقط» قال الغزاوي: «هذه بعض المخالفات التي هي اكثر من ان تعد أو تحصى». إلى ذلك ذكرت أنباء صحفية امس أن رغد ابنة الرئيس العراقي السابق طلبت من الرئيس جلال طالباني نقل المحاكمة إلى أقليم كردستان العراق بدلاً من العاصمة بغداد. وقالت صحيفة (الدستور) الأدرنية ان رغد ربما تريد حضور جلسات محاكمة ابيها صدام وأن نقل المحاكمة إلى كردستان سيجعل ذلك ممكناً. واضافت أن طالباني تحدث مع عبدالعزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد حول الموضوع لكن الحكيم رفضه نهائياً.. كما أن مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان تحفظ على فكرة طالباني.