اعلنت سورية رسميا موافقتها على شراء عشرة الاف طن من التفاح من مزارعي الجولان المحتل من معبر القنيطرة بعدما كانت تريد اتمام العملية عبر الاراضي الاردنية، وهي الصفقة الاولى من نوعها بين مزارعين سوريين ودمشق منذ احتلال الجولان في العام 1967. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ب"انه نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أهلنا في الجولان السوري المحتل وتلبية لطلبهم المتكرر قيام وطنهم بشراء كميات من التفاح المتراكم لديهم بسبب عدم القدرة على تسويقه فقد تقرر شراء عشرة الاف طن من التفاح العائد لمواطنينا في الجولان". وبعدما اشار المصدر الى"ان المحصول سوري منتج على أرض سورية ويملكه سوريون"، قال:"نحن نوافق على تسويقه الينا من خلال معبر القنيطرة بإشراف قوات الفصل التابعة للامم المتحدة التي قامت باجراء الاتصالات اللازمة"، علما ان سورية كانت تفضل اجراء العملية عبر الاراضي الاردنية قبل الوصول الى"معادلة مساعدة اهالي الجولان وانجاز الصفقة عبر خط فك الاشتباك من دون خسائر سياسية والإقرار بأنه حد دولي او دائم". واكد المصدر ان الهدف من العملية"تلبية الطلبات الملحة لمواطنينا السوريين الرازحين تحت الاحتلال والمساعدة في تخفيف معاناتهم وتيسير شؤونهم". وقال:"سورية حريصة على مصالح كل ابنائها، خصوصا في مثل ظروف أهلنا في الجولان السوري المحتل". وكان وفد من مزارعي الجولان زار دمشق في الفترة الاخيرة ليعرض على المسؤولين السوريين نماذج من التفاح"الجولاني"وآليات اجراء الصفقة وكيفية نقلها في شاحنات من الجولان الى سورية بعد تدقيقها من قبل"القوات الدولية لمراقبة اتفاق فك الاشتباك"اندوف. وعلمت"الحياة"ان مزارعي الجولان سينقلون كميات التفاح الى اخر نقطة مراقبة اسرائيلية على ان تقوم رافعات بحملها الى شاحنات اخرى تنقلها الى نقطة سورية ثم تنقل الى داخل الاراضي السورية. ويتزامن هذا القرار مع قرار رسمي سوري بإعادة اعمار القنيطرة المدمرة منذ انسحاب اسرائيل منها بعد توقيع اتفاق فك الاشتباك في العام 1974.