كشف أحد أعضاء قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"وجود مساع لتشكيل"كتلة شيعية"في الجمعية الموقتة، لافتاً الى أن القائمة المدعومة من المرجع الشيعي علي السيستاني قد تلجأ الى الاقتراع السري لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء. جاء ذلك في وقت أبدى أعضاء في القائمة تحفظاتهم عن"الهيكلية التنظيمية"التي اقترحها"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"لتحويل الائتلاف الى كتلة، لأنها"تلغي دور المستقلين". وأكد سامي العسكري أحد مرشحي القائمة ل"الحياة"أن"الكتلة لم تشكل بعد ولم تقر الهيكلية المقترحة"، مشيراً الى انها الهيكلية أثارت تحفظات الكثير من أعضاء"الائتلاف". وأوضح أن الهيكلية المقترحة تعني استئثار مجموعة من أطراف الائتلاف بالصلاحيات كافة دون الآخرين. ولفت الى وجود بدائل مطروحة، لكن من المرجح اجراء تعديلات على الصيغة المقترحة لضمان مشاركة الجميع في اتخاذ القرارات. واعتبر أن الحديث عن"كتلة"في هذه المرحلة"سابق لأوانه"ما لم تشترك قوائم أخرى من خارج الائتلاف. وأشار الى أن قائمة"الكوادر والنخب"التي يتصدرها فتاح الشيخ أحد شخصيات التيار الصدري، أبدت استعداداً مبدئياً للانضمام الى قائمة"الائتلاف"والمشاركة في تشكيل الكتلة. وأكد العسكري أن جهوداً تبذل لتشكيل"كتلة شيعية"داخل البرلمان، مشيراً الى أن هذا السعي لا يعد تكريساً للطائفية،"انما هو تكريس لما أفرزته صناديق الاقتراع...ويحدث في جميع البرلمانات الديموقراطية حيث تسعى الأطراف التي تتشابه في البرامج والتوجهات الى تشكيل كتل برلمانية". وقال العسكري إن اختيار مرشح لرئاسة الوزراء"أمر معقد"من شأنه أن"يهدد استمرار الائتلاف"، مضيفاً أن الاقتراع السري لا يحل المشكلة على رغم انه أحد الآليات المطروحة لحسم الموضوع، لعدم تكافؤ الأطراف المرشحة و"عليه يجب حسمه بالتوافق". وأشار الى أن صعوبة فهم الموضوع تكمن في وجود سلبيات وايجابيات لدى كل من المرشحين الأربعة أحمد الجلبي وابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي وحسين الشهرستاني. وفي الاطار ذاته، أكد علي فيصل اللامي عضو المكتب السياسي ل"المجلس السياسي الشيعي"في حديث الى"الحياة"أن"جميع الأطراف داخل الائتلاف بدأت ترجح كفة اللجوء الى الاقتراع السري لحسم الموضوع". وأوضح أن وفداً برئاسة عبد الكريم المحمداوي يضم نديم الجابري وسلامة الخفاجي والشيخ فواز الجربا سيلتقي عبد العزيز الحكيم زعيم"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"، في محاولة لاستحصال دعمه لترشيح احمد الجلبي لمنصب رئيس الوزراء. ومن جهة ثانية، أكد"الحزب الديموقراطي الكردستاني"بزعامة مسعود البارازاني أن"أي محاولة لتهميش دور الآخرين من خلال طروحات دينية أو قومية او شوفينية لن يكتب لها النجاح". وأضاف فرج الحيدري عضو اللجنة المركزية للحزب في تصريح ل"الحياة"أن"هذه الطروحات والمشاريع التي يحلم بها البعض دون الرجوع الى الشركاء الاخرين في العملية السياسية يتعارض مع ما يجب ان يكون عليه مستقبل العراق".