شنت اريتريا هجوماً عنيفاً على الحكومة السودانية واعتبرت ما يحصل فى دارفور وشرق السودان يرقى الى مستوى الابادة الجماعية، فيما دعا زعيم المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني اسمرا والخرطوم الى وقف العدائيات وتطبيع العلاقات، مؤكداً رفضه تعرض اريتريا للمكايدات ومتهماً عناصر فى الخرطوم بالسعي الى تخريب المسيرة السلمية. وأعلن الميرغني ايضاً قبوله قيام منبر منفصل للمفاوضات مع حكومة الخرطوم حول قضايا شرق البلاد. وافتتحت هيئة قيادة"التجمع الوطني الديموقراطي"السوداني المعارض في العاصمة الاريترية اجتماعات مهمة وسط حضور ممثلي بعثات ديبلوماسية في اسمرا ومسؤوليين اريتريين، فيما تغيب زعيم"الحركة الشعبية لتحرير السودان"الدكتور جون قرنق وقيادات"حركة تحرير السودان"التي تقود تمرداً مسلحاً في دارفور. واتهم الأمين العام ل"الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة"الحاكمة فى اريتريا الحكومة السودانية بارتكاب انتهاكات واسعة في دارفور وشرق السودان يمكن ان ترقى الى مستوى الابادة الجماعية. واعتبر سعيد اتفاق نيافاشا بين الخرطوم وقرنق "خطوة اولية مشجعة"، لكنه رأى ان"هناك قضايا لم تحل". وبعدما امتدح"التجمع"المعارض واعتبره"البديل للحالة السياسية القائمة في السودان منذ عام 1989"، نصح"التجمع"ب"ترتيب بيته الداخلي وتحقيق حل لما تبقى من قضايا عالقة". إلا ان رئيس"التجمع الوطني"محمد عثمان الميرغني دعا الخرطوم واسمرا الى"وقف العدائيات وتطبيع العلاقات وتجاوز المرارات". وكشف عن اتصال اجراه معه النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه اكد فيه"اهمية معالجة العقبات التي تقف في طريق العلاقات بين البلدين". وابلغ الميرغني طه بوجود"بعض الجهات التي تسعى الى تخريب المسيرة السلمية". وبحث الطرفان ايضاً في"وضع جدول زمني"لاجتماعات القاهرة بين التجمع والحكومة. وحول الاوضاع في الشرق اكد الميرغني"ان الاوضاع تحتاج الى معالجة خاصة"ربما تتمثل في عقد"مؤتمر جامع لشرق السودان". وأعرب عن اسفه لاحداث العنف في بورتسودان، مؤكداً ادانة"التجمع"استخدام العنف في وجه المدنيين. ودعا الخرطوم الى تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في احداث العنف وتحديد المسؤولية.