اعلن القادة العسكريون ل"حركة تحرير السودان"، احد الفصائل المتمردة في غرب البلاد، عزل رئيس الحركة عبدالواحد محمد نور بعدما اتهموه بالفساد والاختراق الامني من الخرطوم وعدم احترام مؤسسات الحركة. كذلك اعلن القادة العسكريون تجميد عمل الأمين العام مني اركو مناوي وتوكيل مجلس انتقالي قيادة الحركة المتمردة. ورفض نور قرار العزل واعتبره مدسوساً. الى ذلك، طالب متمردو شرق السودان"التجمع الوطني الديموقراطي"المعارض بوقف اتصالاته فوراً مع الحكومة، وتعليق المفاوضات التي يعتزمون اجراءها في القاهرة الاسبوع المقبل، وأكدوا ان السلطات السودانية صعّدت حملة الاعتقالات في مدينة كسلا الحدودية أمس. وتصاعدت الخلافات في اوساط"التجمع"الذي يضم اكثر من 13 فصيلاً معارضاً. إذ فشل المعارضون حتى يوم أمس في بدء اجتماعات كانت مقررة الاسبوع الماضي. وتُبذل مساع لرأب الصدع داخل"التجمع"وإثناء"مؤتمر البجا"و"الأسود الحرة"شرق السودان عن المطالبة بمنبر منفصل للحوار معهما لمناقشة قضايا شرق البلاد بعدما انسحبا من مفاوضات القاهرة بين"التجمع"وحكومة الخرطوم. وفيما كان الوسطاء يبذلون مساعيهم، فاجأ الفصيلان حلفاءهم بموقف جديد دعا الى تعليق مفاوضات القاهرة حتى تستجيب الخرطوم مطالب اهل الشرق بالتحقيق في أحداث بورتسودان واطلاق المعتقلين بنتيجته، ورفع حال الطوارئ عن احياء مدن الشرق وسحب القوات الخاصة التي نشرتها الحكومة للسيطرة على الاوضاع المتوترة. وقال ل"الحياة"المسؤول السياسي في"البجا"عضو هيئة"التجمع"المعارض عبدالله محمد احمد كنة ان السلطات"واصلت حملاتها ضد المدنيين في مدينة كسلا ليتجاوز عدد المعتقلين حتى امس 300 فرد من ابناء البجا والرشايدة".