أبدى طلبة، التحقوا في برنامج «التعليم عن بُعد»، الذي أطلقته جامعة الدمام هذا العام، استغرابهم من طلب الجامعة دفع كلفة الدراسة خلال فترة لا تتجاوز منتصف شهر ذي القعدة المقبل، بعد تلقيهم رسائل نصية، تُشعرهم بوجوب السداد وإلا سيعتبر قبول الطالب «لاغياً»، وذلك من طريق الدخول إلى موقع الجامعة، وتعبئة نموذج «البريد الممتاز»، وإرسال الوثائق الأصلية، إضافة إلى دفع رسوم الدراسة. واعتبر الطلبة، الفترة الزمنية التي حددتها الجامعة «غير كافية» بالنسبة لهم، وبخاصة أنها تأتي بعد انتهاء إجازة العيد، وبدء المدارس، وهي فترة تعتبر «من أشد المراحل قسوة» عليهم، وبخاصة أن أغلب من يلتحقون في البرنامج، هم الموظفون الذين لديهم عائلات. وأكدوا أن هذا التوقيت «غير مناسب» لهم، وأنه «يرهق» موازنتهم. وقال الطالب إبراهيم عبدالله: «فوجئت بالرسالة التي وصلتني عبر الموبايل من قبل موقع الجامعة، تشعرني بأن علي أن أقوم بإكمال إجراءات قبولي في البرنامج، من خلال تسليم الوثائق الأصلية، ودفع كلفة الدراسة»، لافتاً إلى أن التوقيت «غير مناسب، وبخاصة أنه يأتي بعد ثلاثة مواسم متلاحقة من الصرف، هي إجازة الصيف، والعيد، وبدء الدراسة»، مبيناً أنه في حال عدم دفع الرسوم، سيتم استبعاده من الدراسة. وتساءل محمد عبد الرحمن، الذي التحق في البرنامج في تخصص «إدارة الأعمال»، عن هذه الخطوة «المفاجئة» من الجامعة، مشيراً إلى أن الدراسة ستبدأ «بداية الفصل الدراسي الثاني، أي بعد نحو أربعة أشهر. وكان يفترض بالجامعة أن تبدأ في تحصيل الرسوم الدراسية في نهاية العام الجاري»، مبيناً أن تخصصه «يتطلب الحصول على 18 ساعة دراسية، تكلف مبلغ 2700 ريال، إضافة إلى 500 ريال أخرى قيمة الدورة التدريبية المطلوبة لمعرفة النظام»، لافتاً إلى أن الفترة المحددة من قبل الجامعة «لا تكفي لتدبير المبلغ المالي» على حد قوله، إذ أن «آخر موعد لدفع الرسوم الدراسية وتسليم الوثائق هو منتصف شهر ذي القعدة المقبل، أي قبل دخول عيد ذي الحجة ب15 يوماً، واصفاً هذه الفترة ب «العصيبة»، إذ لديه عائلة مكونة من أربعة أشخاص، وعليه شراء حاجيات العيد، وهذا قد يؤثر على موازنته في شكل ملحوظ، وقد يدفعه إلى فكرة التخلي عن مواصلة الدراسة الجامعية، وهو ما كان يحلم بتحقيقه منذ فترة طويلة.