وافق "المجلس الدولي" وهو الهيئة المسؤولة عن رسم قوانين كرة القدم العالمية أول من أمس على اختبار تقنية جديدة تستهدف مساعدة الحكام على حسم الجدل حول تجاوز الكرة خط المرمى. ووافق المجلس الذي يضم اتحادات انكلترا واسكتلندا وآيرلندا الشمالية وويلز اضافة الى أربعة ممثلين للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على ان يقوم "الفيفا" بتجربة التقنية الجديدة خلال بطولة العالم تحت 17 عاماً التي تستضيفها بيرو بين 16 أيلول سبتمبر و2 تشرين الاول اكتوبر. وطورت شركة اديداس شريحة الكترونية توضع داخل الكرة لتنبيه الحكم في شكل مباشر عندما تعبر الكرة خط المرمى من دون الحاجة إلى مشاهدة اعادة اللقطات تلفزيونياً عبر شريط فيديو لمعرفة ما اذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى ام لا. ورحب رئيس "الفيفا" سيب بلاتر الذي يرفض بشدة استخدام تسجيلات الفيديو أثناء المباريات لمساعدة الحكام، بالتقنية الجديدة. وقال: "من واجبنا ان نجرب على الاقل ما اذا كان قس الامكان استخدام التقنية الجديدة في كرة القدم". وأضاف: "وافق المجلس الدولي بالفعل على اختبار تقنية خط المرمى بشرط ان يكون النظام متوافراً. لكن المشكلة الاساسية تكمن في ضمان الا تؤثر مثل هذه التقنية في الطبيعة الدولية للقوانين او سلطة حكام المباراة." وتم اختبار الكرة في مباراة الثلثاء الماضي بين فريق نورمبرغ الاساسي وفريق البدلاء بالفريق الالماني نفسه بالقرب من مقر "اديداس". وبعدها وافق المجلس الدولي على اختبارها. وقال المتحدث باسم "اديداس" توماس فان شيك "نحن مقتنعون بكفاءة النظام ولكن يتعين علينا ان نثبت دقته بنسبة 100 في المئة حتى يمكن ان يقتنع به مجتمع كرة القدم بالكامل." وأضاف "ستساعد هذه التقنية في تلك الحوادث عندما يكون من المستحيل على الحكم ان يصدر قراراً". وكان الجدل تزايد حول استخدام الفيديو وغيره من التكنولوجيا في كرة القدم منذ ان فشل الحكام في رؤية الكرة وهي تتجاوز خط مرمى مانشستر يونايتد بنحو متر في مباراته امام توتنهام في الدوري الانكليزي الممتاز. وقال المتحدث باسم "اديداس": "هذا الهدف ليس الغرض من النظام لان الامر كان واضحاً وكان يتعين احتساب هدف. لكن هدف جيف هورست في نهائي كأس العالم 1966 هو الغرض من التكنولوجيا لانك لو رأيت الهدف 100 مرة فلن تستطيع ان تتأكد مما اذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى ام لا". وقال الرئيس التنفيذي الجديد للاتحاد الانكليزي برايان بارويك انه اذا نجحت تجربة الكرة الذكية فيمكن استخدامها في نهائيات كأس العالم 2004. ومضى يقول: "بعد 40 عاماً من تسجيل جيف هورست هدفه الثاني والثالث لانكلترا في نهائي كأس العالم 1996 سيكون لدينا نظام بوسعه حسم مثل هذا الجدل." ويرفض بلاتر بشدة استخدام تسجيلات الفيديو أثناء المباريات لمساعدة الحكام على رغم نجاح هذه الطريقة في رياضات مثل الرجبي والكريكيت ومن ثم يكون الاقتراح الحالي هو الصورة التكنولوجية الوحيدة التي يمكن استخدامها في المستقبل المنظور. وكان بلاتر قال في وقت سابق هذا الشهر خلال ورشة عمل لحكام كأس العالم في فرانكفورت: "ما دمت أنا رئيساً لفيفا فلن تكون هناك أدلة بالفيديو." وأضاف "كرة القدم لعبة لها طابع بشري والاخطاء ممكنة... من المدربين واللاعبين والحكام." وأبدى الاتحاد الانكليزي لكرة القدم أول أمس استعداده لاختبار النظام الجديد. وقال متحدث باسمه: "أبدى الاتحاد اهتمامه باستخدام تقنية خط المرمى اذا كانت ستساعد الحكام على اتخاذ قرار من دون ايقاف المباراة." وأضاف "رابطة الدوري أبدت استعدادها هي الاخرى لاختبار النظام اذا حصلت على موافقة ونحن على أتم الاستعداد للمساعدة." وتابع "الاختلاف الجوهري في تقنية الشريحة الالكترونية هي انه لا تكون هناك حاجة لحكم رابع أو استخدام تسجيلات الفيديو... يمكن تنبيه الحكم على الفور إلى ما اذا كانت الكرة عبرت خط المرمى ام لا من دون ايقاف المباراة".