حسم"الائتلاف العراقي الموحد"الصراع على ترشيح شخصية لتولي رئاسة الوزراء"في الدقيقة الأخيرة"، حين انسحب زعيم"المؤتمر الوطني"احمد الجلبي"حفاظاً على وحدة الائتلاف"، فبات نائب رئيس الجمهورية زعيم"حزب الدعوة الاسلامية"ابراهيم الجعفري"مرشح اجماع". راجع ص4. وتحدث رئيس"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"عبدالعزيز الحكيم عن"تغييرات جذرية"سيشهدها العراق، في حين أعلن الجعفري ان الأولوية المطلقة في برنامجه ستكون لترسيخ الأمن في البلد و"حسم مسألة تدخل بعض دول الجوار". واكد مصدر موثوق به ان المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني كان رفض طلباً من قائمة"الائتلاف"للتدخل من اجل حسم مسألة اختيار مرشح لرئاسة الوزراء. وأوضح الناطق باسم"حزب الدعوة"جواد المالكي ان انسحاب الجلبي من المنافسة ألغى عملية تصويت خلال اجتماع عقده أمس في بغداد ممثلون عن القائمة. ونقلت وكالة"فرانس برس"عن الحكيم قوله في مؤتمر صحافي في بغداد:"بعدما أجرينا مجموعة من المداولات، ورغم وجود عدد جيد من الإخوة الصالحين لتولي منصب رئيس الوزراء كابراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي وحسين الشهرستاني وأحمد الجلبي وآخرين، اتفق الجميع اليوم أمس وبالاجماع على ان يكون مرشح الائتلاف العراقي الموحد هو الأخ الدكتور ابراهيم الجعفري، لتولي هذه المهمة التاريخية". وزاد:"نبارك من هنا الجعفري على توليه هذه المسؤولية، وسنسعى جميعاً الى الوقوف الى جانبه لتنفيذ البرنامج الملقى على عاتقه للتغييرات الجذرية التي ستحصل في العراق، ونمد ايدينا لجميع ابناء الشعب العراقي ونقول ان الائتلاف يسعى الى خدمتهم ومشاركتهم بصرف النظر عن انتماءاتهم القومية والفكرية والسياسية". وقال عادل عبد المهدي ان الجعفري هو"مرشح الائتلاف وسيحصل على اوسع دعم منه"فيما وصف الجلبي اختيار الجعفري بأنه"نصر للعراق وللائتلاف الذي تحققت وحدته بهذه النتيجة". وبذلك يصبح زعيم"حزب الدعوة"المرشح الاوفر حظاً لتولي منصب رئيس الوزراء الذي يعينه بالاجماع مجلس رئاسي من ثلاثة اعضاء هم رئيس للدولة ونائبان له ينتخبهم البرلمان بغالبية الثلثين، وذلك بعدما فازت لائحة"الائتلاف الموحد"ب140 مقعداً من اصل 275 من مقاعد الجمعية الوطنية. ولا يزال الجعفري يواجه تحدياً من رئيس الوزراء اياد علاوي لكن قائمة الاخير لم تحصل الا على 14 في المئة من الاصوات في الانتخابات. وتحدثت مصادر عن استياء في صفوف انصار الجلبي، وعن تلويح بانسحابهم من الكتلة البرلمانية ل"الائتلاف"قبل ان يؤكد زعيم"المؤتمر الوطني"بنفسه تأييده مساندة ترشيح الجعفري لرئاسة الوزراء. الى ذلك قررت الجماعة الاسلامية الكردستانية التي فازت بمقعدين في الجمعية الوطنية الانضمام الى لائحة التحالف الكردستاني لتشكيل كتلة برلمانية من 77 عضواً. وقال الناطق باسم الجماعة توفيق كريم لوكالة"فرانس برس"ان قرارها"يعني اننا سنساند الفيديرالية وانضمام كركوك وباقي المناطق الكردية الى اقليم كردستان، وضمان حصول الاكراد عل حصة عادلة من الثروات الطبيعية"للعراق. وابلغ رئيس مجلس محافظة كركوك تحسين كهية وكالة"رويترز"ان تحديد هوية مدينة كركوك ومصيرها من صلاحيات الجمعية الوطنية وليس المجلس البلدي. وشدد على ان النفط"ملك لكل الشعب العراقي، ولا بد ان تكون ادارته في يد الحكومة المركزية"في بغداد.