تنفس البابا يوحنا بولس الثاني بطريقة مستقلة وطبيعية ومن دون الحاجة إلى مساعدة من الأجهزة وتناول الفطور بشهية، بعدما أمضى ليلة هادئة خلت من أي تعقيدات للجراحة التي خضع لها في القصبة الهوائية، وذلك بعد ساعات عدة من نقله للمرة الثانية في شهر واحد إلى مستشفى جميلي في روما. وشملت الجراحة التي حتمتها زيادة خطر توقف عمل قلب البابا بسبب عدم وصول الأوكسيجين إليه أو حصول وفاة بالاختناق، إحداث فتحة صغيرة بعد التخدير في القصبة الهوائية للسماح للهواء بالوصول مباشرة إلى رئتي المريض، علماً أن المريض يحتاج عادة إلى جهاز يساعده على التنفس في الساعات الأولى التي تلي العملية. وأشارت مصادر طبية إلى أن استغناء البابا عن جهاز التنفس الاصطناعي مؤشر جيد، يزيل جزئياً التشاؤم لديهم من اعتبار إصابة"الانفلونزا"السبب الرئيسي للخطر بسبب معاناته من مرض"باركنسون"الذي يسهل من الإصابة في التهابات الشعب الهوائية العليا. لكن المصادر الطبية ذاتها أكدت أن الطريق لا يزال طويلاً أمام البابا للشفاء بعد إجراء الجراحة العاجلة له.