أكدت جماعة "أنصار السنة" اعدام 11 عنصراً من الحرس الوطني خطفتهم الاسبوع الماضي، فيما اعلن الجيش الاميركي مقتل جنديين في هجمات للمقاومة. ودعا رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي سكان الفلوجة الى الاستفادة "من فرصة أخيرة"، قبل الهجوم الذي تعد له القوات الأميركية. لكنه لم يحدد مطلباً معيناً. وفي حين حض المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني البطاركة المسيحيين الذين استقبلهم في مكتبه أمس الى المشاركة في الانتخابات، مجدداً استنكاره "استهداف الزمر التكفيرية الكنائس"، ودعا بيان أصدرته القيادة القطرية لحزب البعث العراقيين الى مقاطعتها، و"تصعيد المقاومة" من أجل عودة "الشرعية الحقيقية الممثلة" بصدام حسين. الى ذلك، اعلنت منظمة "كير" الانسانية اقفال مكاتبها في العراق تلبية لأحد مطالب خاطفي المسؤولة عن المكتب مارغريت حسن. وأعلنت جماعة "جيش أنصار السنة" انها أعدمت 11 جندياً من الحرس الوطني بقطع رأس أحدهم وقتل العشرة الآخرين بالرصاص. وعرضت صورة لرجل مقطوع الرأس وصورة أخرى لمجموعة رجال منبطحين أرضاً وقد أطلق الرصاص على رؤوسهم. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية ان الوزارة ليس لديها تقارير عن اختفاء الجنود. لكن الجماعة أكدت انها نصبت مكمناً للجنود الذين ينتمون الى ما وصفته ب"فيلق قوة الأمن" بين بغداد والحلة في 21 تشرين الأول اكتوبر الجاري. وعرضت الجماعة صور بعضهم بالزي العسكري وآخرين يرتدون قمصاناً عليها الأحرف الأولى من عبارة فيلق الأمن. وذكرت الجماعة في أحدث بيان انه بعد استجواب الجنود ثبت ان "مهمة الوحدة هي حماية قوات الاحتلال الاميركي الصليبية". فذبحت أحدهم وقتلت الآخرين بالرصاص. وأضافت انها حذرت هؤلاء الجنود مرات بألا يدعموا "الصليبيين ولكن ضعف عزيمتهم وحب الدولارات هما اللذان يقودانهم الى هذا المصير". وخطف "جيش أنصار السنة" وقتل عدداً من الرهائن بينهم 12 نيباليا وعدد من الأكراد قال انهم "جواسيس". وأعلن أبو مصعب الزرقاوي حليف "القاعدة" يوم الاحد مسؤوليته عن مقتل 49 من المجندين غير المسلحين في الجيش العراقي شمال شرقي بغداد في واحدة من أكثر الهجمات دموية على قوات الأمن الناشئة. وفي بغداد، أعلن الجيش الاميركي ان أحد جنوده قتل عندما هاجم مسلحون دورية بالقذائف الصاروخية جنوب بلدة بلد. وكانت سيارة ملغومة قتلت في وقت سابق جندياً آخر كما قتل مدني عراقي على الأقل جنوببغداد. وقال شهود إن مسلحين بالقذائف الصاروخية هاجموا شاحنتي وقود للجيش الأميركي واضرموا فيهما النار. وبعدما وصلت الوحدة البريطانية إلى بغداد لتحل مكان قوة أميركية ستشارك في هجوم متوقع على الفلوجة، حض علاوي أهالي المدينة على انتهاز "الفرصة الأخيرة" لتفادي الهجوم. وجاء في بيان صادر عن مكتب علاوي أنه يطلب من زعماء الفلوجة الاستفادة "مما قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى تسوية سياسية للمشكلة". وانهارت محادثات بين الحكومة ومفاوضين من الفلوجة، عندما هدد علاوي بشن هجوم على المدينة إذا لم تسلم متشددين يقودهم أبو مصعب الزرقاوي. لكن علاوي لم يوضح في بيانه شروط "الفرصة الأخيرة" ولا مطالبه. في النجف، دعا السيستاني بطاركة الطوائف المسيحية، خلال استقباله البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي أمس، إلى تشجيع المشاركة في الانتخابات المقررة أواخر كانون الثاني يناير 2005. من جهته، قال البطريرك دلي إن "اللقاء اخوي نابع من قلوب المؤمنين المخلصة لهذا البلد العزيز، كلنا عائلة واحدة فالدين لله والوطن للجميع". وأكد أن السيستاني استنكر أعمال بعض "التكفيريين الذين هاجموا الكنائس". إلى ذلك، دعا بيان موقع من القيادة القطرية ل"حزب البعث" المنحل العراقيين إلى "تصعيد المقاومة الباسلة وتوفير كل أشكال الدعم العسكري والمالي لأبطالها الشجعان، ومقاطعة مسرحية الانتخابات التشريعية المقبلة، واحباط المخطط الأميركي الهادف لشرعنة الاحتلال وتكريس وجوده العدواني، والمطالبة بعودة صدام حسين، عندها يكون بالإمكان اجراء انتخابات حرة باشراف الأممالمتحدة بعيداً عن الاحتلال وعملائه وسلوكه الطائفي الذي يراد به تمزيق العراق وتخريب وحدته".