ذكر مصدر طبي ان شخصين قتلا وجرح عشرة آخرون في انفجار سيارة مفخخة صباح امس الاثنين عند مدخل الشارع المؤدي الى مقر حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي في شارع الزيتون غرب بغداد. وقال مصدر في قسم الطوارىء في مستشفى اليرموك لوكالة فرانس برس ان «المستشفى تسلمت جثتي قتيلين لترتفع الحصيلة بذلك الى قتيلين وعشرة جرحى». ولم يكن بوسع المصدر تحديد هوية القتيلين.وأضاف ان «الجرحى العشرة هم سبعة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين». وكانت وزارة الداخلية العراقية اعلنت ان ثلاثة اشخاص على الأقل جرحوا في الهجوم.وقال ضابط في الشرطة ان «رجلا في سيارة مفخخة اقتحم الحاجز عند مدخل الشارع وقام بتفجيرها حوالي الساعة 8,45 بالتوقيت المحلي (5,45 تغ)». وشاهد صحافي سيارة للشرطة مدمرة بشكل كامل. وتبنت مجموعة الاسلامي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي في بيان على موقع على شبكة الانترنت امس الهجوم. وقال تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» في بيانه ان «ليثا من أسود التوحيد في كتيبة الاستشهاديين التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين قام بهجوم على مقر حزب الوفاق (النفاق) الوطني التابع لاياد علاوي العميل لليهود والنصارى في بغداد». إلى ذلك افاد مسؤول في حركة الوفاق الوطني العراقي ان الانفجار لم يسفر عن وقوع اصابات في صفوف اعضاء الحركة ولم يحدث اضرارا في المبنى. استهداف مراكز انتخابية من ناحية اخرى أفاد مصدر في شرطة تكريت امس الاثنين ان مجهولين هاجموا عددا من المراكز الانتخابية في المدينة وضواحيها. وأوضح المصدر في شرطة تكريت لمراسل وكالة الانباء الالمانية(د ب أ) «ان مدرسة اطوير في قرية جميل في بلدة الضلوعية تعرضت الى قذيفة صاروخية الليلة الماضية اصابت الجناح الاداري فيها فيما تعرضت مدرسة صلاح الدين الابتدائية وسط تكريت الى انفجار عبوة ناسفة كما حدثت اربعة انفجارات ناتجة عن عبوات ناسفة في مدرسة عورية بقضاء الطوز والمدارس جميعها معدة كمراكز انتخابية». وعلى الصعيد نفسه اعلن مصدر في الشرطة العر اقية في بيجي لمراسل الوكالة الالمانية(د ب أ) «ان 52 شرطيا ينتمون الى مركز شرطة السكك قدموا استقالاتهم من العمل بعد ان كلفوا بالعمل في حراسة المراكز الانتخابية». من جهة اخرى أفاد بيان للجيش الامريكي امس الاثنين أن ثلاثة جنود أمريكيين أصيبوا عندما أطلق مسلحون عراقيون قذائف صاروخية على دوريتهم بالقرب من مدينة سامراء. وقال البيان ان الجنود الذين تعرضوا للهجوم امس الاول الاحد نقلوا إلى منشآت طبية تابعة للقوة المتعددة الجنسيات مشيرا إلى أن أحدهم في حالة خطرة. وذكر بيان آخر للجيش أن مسلحا اعتقل في أعقاب انفجار غرب تكريت وقع مساء امس الاول. مقتل ضابط إلى ذلك افاد مصدر في الشرطة العراقية امس الاثنين ان ضابطا برتبة ملازم اول قتل وأصيب اثنان من افراد الشرطة عندما هاجم مسلحون سيارة للشرطة في بلدة المسيب جنوب العاصمة بغداد (40كم جنوبي بغداد). وابلغ المصدر مراسل وكالة الانباء الالمانية «ان مسلحين هاجموا سيارة للشرطة في بلدة المسيب وقتلوا ضابطا برتبة ملازم اول وأصابوا اثنين من افراد الشرطة بجروح في الساعة الثامنة و15 دقيقة من صباح اليوم». وأشار الشهود «ان المهاجمين لاذوا بالفرار بعد تنفيذ الهجوم». أمن مشدد على صعيد آخر أعلن بيان لوزارة الداخلية العراقية اليوم الاثنين وضع جميع الاجهزة الامنية في حالة تأهب قصوى وإعطائها كافة الصلاحيات لاعاقة اي عمل ارهابي خلال الانتخابات العامة التي ستجرى في البلاد الاسبوع المقبل. وأوضح البيان الذي حصلت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) على نسخة منه لقد «تم وضع جميع القوى الامنية العراقية في حالة تأهب قصوى وإعطائها كافة الصلاحيات اللازمة لاعاقة اي عمل ارهابي محتمل يستهدف امن المواطن او العملية الانتخابية». وأكد البيان «ان الحكومة ملتزمة باتخاذ كافة التدابير والاجراءات القانونية لتوفير الامن خلال فترة الانتخابات». وكان وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب قد ابلغ الصحفيين مؤخرا ان بلاده ستغلق مطار بغداد الدولي والحدود البرية مع بلدان الجوار ابتداء من التاسع والعشرين من الشهر الجاري ولمدة ثلاثة ايام وتحديد حركة المركبات وفرض حظر للتجوال ليلا وفرض اجراءات امنية في المراكز الانتخابية وتحديد حركة المشاة ضمن النطاق الامني للمراكز الانتخابية . وحذر الوزير العراقي من أن الاجهزة الامنية ستعتقل كل من يخرق تعليمات حظر التجوال فورا كما انها منعت حمل الاسلحة خلال فترة الانتخابات. وأعلن قائد شرطة النجف (160 كلم جنوب بغداد) امس الاثنين ان شرطة النجف اتخذت اجراءات امنية مشددة بمناسبة الانتخابات من بينها منع اقامة اي شخص من غير اهل المدينة الشيعية فيها خلال الاقتراع. وقبل ستة ايام من الانتخابات العامة المقررة في 30 كانون الثاني/يناير، قال اللواء غالب الجزائري في مؤتمر صحافي ان «الخطة التي اعلنتها وزارة الداخلية تمتد ثلاثة ايام (...) ونحن اعلنا عن خطة طوارئ مدتها خمسة ايام في المدينة». وأوضح ان بين هذه الاجراءات «الطلب من كل النزلاء في فنادق المدينة مغادرة النجف اذا كانوا ليسوا من اهلها»، موضحاً انه «اذا تم إلقاء القبض على شخص مخالف سنعتبر ان له علاقة بعمليات الارهاب». ويقتصر الزوار حاليا على القليل من الايرانيين والعرب الشيعة. ٭ من جانب آخر، اعلن ثائر النقيب الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، عن إلقاء القبض على (حسان حمد عبد الله محسن الدليمي) المسؤول عن عمليات الدعاية في شبكة (أبو مصعب الزرقاوي) في 14/1/2005، والذي عيّن خلفاً لمسؤول الدعاية السابق في نفس الشبكة المدعو (الدكتور حسان إبراهيم) حيث تمكنت القوات المتعددة الجنسية من قتله في 13/12/2004. وأضاف النقيب، أن الدكتور(حسان الدليمي) اخبر الأجهزة المختصة أن (أبو مصعب الزرقاوي) قد عين المدعو (أبو عمر الكردي) مسؤولاً عن مهاجمة المراكز الانتخابية في بغداد، لكن القوات متعددة الجنسيات تمكنت من اعتقاله في 15/1/2005. وكشف انه تم وضمن حملة المداهمات التي تقوم بها قوات الأمن العراقية، تمكنت هذه القوات في حملة مداهمات قامت بها في مدينة الرمادي خلال الفترة (14 - 16) كانون الأول الحالي من إلقاء القبض على المدعو (عبد الستار اسماعيل) زعيم خلية والمسؤول عن تصنيع المتفجرات وهو كذلك يرأس مجموعة تتكون من (60) شخصا واكثر من (13) خلية، كما تمكنت قوات الأمن العراقية من اعتقال (محمد حسين عبد العال البو ذيب) المساعد الأول للإرهابي (عبد الستار)، الذي كان يتولى نقل بعض العناصر بعد تنفيذهم لهجماتهم ضد القوات متعددة الجنسيات وقوات الأمن العراقية وهو المسؤول عن تزويد خلايا إرهابية بالسلاح والمركبات. واضاف ان القوات العراقية تمكنت من اعتقال ( محمد تركي حسين علاوي) و(عبيد احمد تركي) و(مصطفى احمد تركي) والعديد من أعضاء كتيبة «ثورة العشرين» التي تضم مجموعة من عناصر الجيش العراقي وأعضاء في حزب البعث المنحلين، كما اعتقل (اسماعيل جدعان) أحد الممولين للعناصر المسلحة والذي له صلة بشبكة (أبو مصعب الزرقاوي)، وألقي القبض أيضاً على (فواز جبار فيتخان) أحد منتسبي جهاز المخابرات في عهد صدام حسين، وهو يعمل الآن مع عصابة خطف. مخاوف من التزوير ٭ من جهة أخرى، اعرب وزير المالية العراقي عادل عبد المهدي أمس الاثنين عن خشيته من حصول عمليات تزوير في الانتخابات العامة المقررة في 30 كانون الثاني/يناير الحالي. وقال عبد المهدي الذي دخل الانتخابات في لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية في مؤتمر صحافي «هناك فجوات كثيرة في الوقت الحاضر». واضاف ان «قائمتنا لا تستطيع ان تذهب الى بعض المناطق لمراقبة دقة العمليات» بسبب الوضع الامني، مؤكدا «نخشى فعلا ان تحصل عمليات تزوير». واوضح ان «الوضع الامني في بعض المناطق لا يسمح بتعيين مراقبين وهذه ثغرة كبيرة قد تسمح للبعض باستخدام او تسجيل الاسماء بشكل غير صحيح». واكد عبد المهدي ان «الامر يحتاج الى شفافية»، داعيا المسؤولين العراقيين الى «تلافي مثل هذه المشاكل». ٭ على صعيد آخر، قال مسؤول عراقي كبير أمس الاثنين ان العراق يمكن أن يصبح ملاذاً للإرهابيين إذا تم تحديد موعد لانسحاب القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة قبل أن تكون قوات بلاده قادرة على التعامل مع الأوضاع. وقال المندوب العراقي لدى الأممالمتحدة سمير شاكر الصميدعي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «ما لم نتحرك على نحو صائب فسيمثل ذلك خطراً جدياً». وأضاف «يؤكد ذلك أهمية إنجاز الأمور على نحو صائب وإعادة البناء بالصورة السليمة وتدريب قوات الأمن العراقية بدعم خارجي.. مجرد إدارة الظهر والمغادرة على أساس الالتزام بموعد سيؤدي إلى كارثة». واعترف الصميدعي بوجود بعض «المشاكل الكبيرة» في بناء قوات الأمن الجديدة بالعراق بعد حل جيش وشرطة صدام وقال ان الأمر سيستغرق وقتاً للقيام بالمهمة على نحو سليم.