سجلت الأحزاب الكردية والشيعية فوزاً انتخابياً بحصولها على غالبية مقاعد المجالس المحلية في 12 محافظة عراقية من أصل 18، في وقت أعلن رئيس الوزراء الموقت اياد علاوي دعمه تسلم الأكراد أي منصب سيادي، وذلك اثر لقائه زعيم"الاتحاد الوطني الكردستاني"جلال طالباني المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية. راجع ص 2 و3 وأكد علاوي بعد لقائه الزعيم الكردي في السليمانية في اطار مساعيه لعقد تحالفات:"انطلاقاً من مبدأ المساواة بين جميع العراقيين، ندعم تولي الأكراد أي منصب"سيادي في الدولة العراقية، في حين صرح طالباني:"رغم كل التوقعات، كانت الانتخابات نجاحاً حقيقياً ... وبعد الاعلان عن النتائج سنتوجه الى بغداد حيث سنواصل التعاون مع حلفائنا للوصول الى الهدف المشترك وهو بناء عراق ديموقراطي فيديرالي مستقل". وفي هذا الاطار، أظهرت النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات فوز"الاتحاد الوطني الكردستاني"في السليمانية و"الحزب الديموقراطي الكردستاني"في دهوك، فيما لم تعلن بعد نتائج انتخابات المحافظات السنية الأنبار وصلاح الدين والموصل. وحقق"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"فوزاً ساحقاً في مدينتي النجف وكربلاء، اضافة إلى فوزه بالمركز الأول في محافظة المثنى. وجاء ذلك في وقت اعتقلت قوات الأمن العراقية المسؤول السابق في حزب"البعث"المنحل عبد الكريم ابراهيم علي الذي قالت أنه"يقود جماعات مسلحة في شمال العراق"، فيما أعلنت شرطة كركوك أن المتشدد الأردني"أبي مصعب الزرقاوي"جاء الى المدينة أخيراً"قادماً من الموصل". وأعلنت أمانة مجلس الوزراء العراقي في بيان أن قوات الأمن العراقية اعتقلت"بناء على معلومات حصلت عليها من المواطنين الارهابي عبد الكريم ابراهيم علي في قضاء بعقوبة بتاريخ الخامس من كانون الثاني يناير الماضي". وجاء في البيان أن علي"هو أحد المسؤولين الكبار السابقين في حزب البعث المنحل ويتولى قيادة مجموعات ارهابية في المنطقة المذكورة". وأوضح أنه"متورط في شن هجمات بقذائف الهاون في منطقة بعقوبة واطلاق تهديد باغتيال أحد المرشحين للانتخابات في قائمة رئيس الوزراء العراقي في محافظة ديالى". وتابع:"يعتقد بأن المعتقل على صلة بالارهابي عبد الباقي السعدون العضو القيادي في نظام صدام البائد"، لافتاً الى أن اعتقاله"سيزيد من فرص الوصول الى الأمن والاستقرار في المنطقة". وفي كركوك، كشفت مصادر في شرطة المدينة أن"أبي مصعب الزرقاوي"ربما يكون مختبئاً فيها، مضيفة أن الزرقاوي"جاء الى كركوك قادماً من الموصل... وهناك احتمال للقبض عليه في أي لحظة". أمنياً، قتل 17 عراقياً بينهم ثلاثة رجال شرطة وجرح 16 آخرون في انفجار سيارة قرب مستشفى مدينة المسيب جنوببغداد ومقر مجلسها البلدي. واغتال مسلحون طه الأمير قاضي التحقيق في مديرية أمن البصرة في عهد صدام حسين وجرحوا سائقه في وسط البصرة. وفي السياق ذاته، أعلنت مصادر أمنية مقتل عراقيين اثنين وجرح 19 آخرين بينهم ثلاثة أطفال في هجمات متفرقة. وأكد الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده في حادثي سير في محافظة الأنبار غرب وفي بابل.