اكدت"هيئة علماء المسلمين"ان المؤتمر الوطني للتوافق الذي ستعقده في بغداد مطلع الشهر المقبل سيناقش الاوضاع السياسية والامنية في العراق خلال المرحلة الانتقالية الجديدة الى جانب عمل الجمعية الوطنية المنتخبة وصوغ الدستور. وصرح حارث العبيدي عضو مجلس شورى الهيئة الى"الحياة"بأن المؤتمر سيشدد على المصالحة الوطنية في اطار"ايجاد صيغة لتسوية القضايا المهمة، مثل برمجة انسحاب القوات الاجنبية من العراق، او على اقل تقدير تحديد موعد لهذا الانسحاب". وقال ان"الهيئة عرضت شروطها للمشاركة في لجنة صوغ الدستور، خلال لقاء مبعوث الامين العام للامم المتحدة الذي ابدى تجاوباً كبيراً". واكد قيس وتوت احد قياديي حزب"المؤتمر الوطني"بزعامة احمد الجلبي ل"الحياة"ان لقاءات وفد الحزب مع عدد من قياديي هيئة علماء المسلمين اسفرت عن فتح ملفات نوقشت في شكل اولي، مشيراً الى ان الهيئة لم تخف قلقها من ان يكون النظام الفيديرالي الذي تنادي به الحركات والاحزاب المشاركة في العملية السياسية، مشروعاً لتقسيم العراق. واشار الى ان الهيئة حذّرت من"انجرار بعض الشيعة الى شن حرب ابادة اميركية ضد السنّة". واضاف ان لقاء تناول قضايا منها اعتراض الهيئة على عمل هيئة اجتثاث البعث الذي وصفته بانه"عملية انتقام ضد شريحة واسعة من المجتمع العراقي"، ولفتت الى انها تمثل في وجه آخر"فرض حصار اقتصادي على عائلات ليس لها ذنب في ما يكون قد اقترفه ابناؤها خلال المرحلة الماضية". واكد ان الهيئة شددت على ضرورة الابتعاد عن التعرض للدين واحترام الهوية الاسلامية للمجتمع العراقي". الى ذلك، قال عدنان الدليمي رئيس ديوان الوقف السني ل"الحياة"ان الدعوة لحضور المؤتمر وجهت الى التيارات السياسية والعشائر، والشيخ غازي الياور رئيس الجمهورية وعدنان الباجه جي رئيس تجمع الديموقراطيين المستقلين، وجميع السنة في العراق بصرف النظر عن القومية، بهدف توحيد الكلمة والمواقف من القضايا المصيرية، مثل تشكيل الحكومة وصوغ الدستور، مشدداً على"ضرورة عقد مثل هذه المؤتمرات لتعزيز لمّ شمل ابناء الطائفة، حفاظاً على حقوق اهل السنة في البلاد".