قبل نحو شهرين بدأ زعيم "المؤتمر الوطني العراقي" احمد الجلبي معركة مفتوحة ضد الشخصية السياسية العراقية الليبرالية ووزير الخارجية العراقية الأسبق عدنان الباجه جي. فبدأت صحيفته اليومية "المؤتمر" حملة تنديد بالباجه جي الذي يوصف حزبه "تجمع الديموقراطيين المستقلين" بأنه آخر أمل للعلمانية في العراق. واوردت ان الباجه جي يخطط ل "انقلاب طائفي" يتمكن من خلاله اعادة العراقيين السنّة الى الواجهة من خلال "تحالف" غير معلن بينه وبين السفير الأخضر الإبراهيمي. وبدورها ردّت صحيفة "النهضة" اليومية التي يتولى الباجه جي ادارتها بأن "من يشن الحملة غير النظيفة خائف على مستقبله السياسي" في اشارة الى الجلبي وقيادييه، مؤكدة عدم وجود أي تنسيق بين الباجه جي والإبراهيمي. وخلال حملة الجلبي وزع انصاره في شوارع بغداد والمحافظات صوراً كبيرة للباجه جي وهو يقبل يد رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد آل نهيان. الحديث عن "مؤامرة طائفية" في ابعاد الباجه جي ليس بعيداً عن الحقيقة، غير ان ما قصم ظهر الديبلوماسي العراقي المدعوم بقوة من الإمارات العربية المتحدة انضمام الأكراد الى خصمه في معركة الرئاسة، حين اختاروا غازي الياور على حسابه لتتضح بحسب مصادر حزب الباجه جي ملامح "مؤامرة قومية" في اشارة الى ان "الأكراد يتحفظون عن نهج عروبي للباجه جي في رسم سياسة العراق الخارجية".