جدد الرئيس الاوكراني فيكتور يوتشينكو في اعقاب مشاركته في قمة دول حلف شمال الاطلسي في بروكسيل امس، رغبة بلاده في"الانضمام الى الحلف والاتحاد الاوروبي"وأوضح يوتشينكو ان تواجد اوكرانيا داخل اوروبا شكل مطلباً رئيسياً للحركة الشعبية التي حملته الى السلطة. وقال:"نحن ملتزمون بالتالي بالسعي الى اجراء مفاوضات طويلة الامد مع الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي، والأكيد ان ذلك لن يضر بعلاقتنا مع شريكتنا الاستراتيجية روسيا". وحضر يوتشينكو الاجتماع في اطار اللجنة التي أنشئت بين الحلف الاطلسي وأوكرانيا، لاجراء حوار يمهد لانضمام كييف الى الناتو. من جهته، اعلن الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر ان القمة الاطلسية اتاحت فتح صفحة جديدة في العلاقات مع اوكرانيا التي طالب الرئيس جورج بوش اول من امس، بوجوب الترحيب بها في العائلة الاوروبية - الاطلسية. ويذكر ان وزارء خارجية الاتحاد الاوروبي وافقوا اول من امس، على خطوات جديدة لتعزيز العلاقات مع الحكومة الاوكرانية، من بينها البدء في التفاوض على اتفاقات طموحة للتعاون التجاري والاقتصادي، واجراء حوار يتناول السياسة الخارجية والامنية، الا انهم لم يشيروا الى احتمالات انضمام اوكرانيا الى الاتحاد، وهو ما يطالب به يوتشينكو منذ فترة طويلة. وأكد التكتل الاوروبي انه سيدعم محاولة كييف الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وسيبحث منحها وضع اقتصاد السوق في معاملاتها التجارية مع الاتحاد. كما تعهد بتسهيل تأشيرات دخول الاوكرانيين الى دوله، وابدى استعداده لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والنقل والبيئة. وفي موسكو، تجاهل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الانتقادات التي وجهها الرئيس بوش في خطابه اول من امس، الى الديموقراطية في روسيا. وقال إن بوش حدد احترام حقوق الانسان باعتباره احد اولويات التعاون بين واشنطنوموسكو وأوروبا. وأعلن لافروف ان احترام حقوق الانسان يشمل ايضاً الاقليات، في اشارة الى زعم موسكو انتهاك حقوق الناطقين بالروسية في لاتفيا. وركز لافروف على تصريحات بوش الخاصة بالحرب ضد الارهاب، ورأى انها تشكل دعوة الى روسيا من اجل تطوير شراكتهما الاستراتيجية في مكافحتها والحد من انتشار السلاح النووي.