أدى الرئيس الاوكراني المنتخب فيكتور يوتشنكو القسم الدستوري في مقر البرلمان في كييف أمس، في حضور أكثر من ستين شخصية أجنبية من بينها وزير الخارجية الاميركي كولن باول والأمين العام لحلف شمال الاطلسي ناتو ياب دو هوب شيفر والرئيس البولندي ألكسندر كواجنيفسكي. وتمثلت موسكو التي أيدت منافسه في الانتخابات فيكتور يانوكوفيتش، بوفد أقل مستوى، ترأسه سيرغي ميروف رئيس المجلس الاتحادي الروسي، علماً أن يوتشينكو يعتزم أن يستهل أولى جولاته الخارجية بزيارة لروسيا يلتقي خلالها الرئيس فلادمير بوتين، لتبديد أجواء الفتور بينهما التي رافقت الانتخابات. وتعهد يوتشينكو"زعيم الثورة البرتقالية الموالي للغرب"في خطاب أمام أنصاره، بضمان مكانة مرموقة لاوكرانيا في أوروبا الموحدة. وعكس ذلك بوضوح نيته في تحويل دفة الجمهورية السوفياتية السابقة نحو الاقتراب من الغرب، الأمر الذي يثير حفيظة الروس. إلى ذلك، صرح باول بعد اجتماعه مع يوتشينكو، بأن واشنطن ستساعد أوكرانيا في تعزيز نموها الاقتصادي عبر تمويل عمليات التخصيص في كييف، ومساندة الأخيرة في الانضمام إلى منظمة التجارة الدولية بعد إجراء الاصلاحات المطلوبة. وأصرّ باول على أن الولاياتالمتحدة لا تسعى عبر مساعدة أوكرانيا إلى الاساءة لعلاقاتها مع روسيا والتي نؤمن بضرورة الحفاظ على إطارها الجيد والإيجابي،"الأمر الذي يتطلع إليه كل أوكراني أيضاً". ودعا باول الرئيس الاوكراني الجديد إلى زيارة واشنطن"في القريب العاجل".