فيما بدت ازمة تشكيل حكومة فلسطينية جديدة في طريقها الى الحل بعدما ابلغ رئيس الوزراء احمد قريع ابو علاء المجلس التشريعي انه يعتزم تلبية رأي غالبية النواب بتشكيل حكومة"تكنوقراط"من 18 الى 24 وزيراً لتنفيذ اصلاحات في مختلف المجالات، توقعت دراسة اسرائيلية حدوث"انفجار"في العلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية بعد تنفيذ خطة"فك الارتباط"للانسحاب من قطاع غزة واربع مستوطنات صغيرة في شمال الضفة الغربية راجع ص 6 و 7. وتفادى قريع سقوطاً شبه مؤكد لحكومته في تشكيلتها السابقة التي انتقدها النواب بسحبه تلك التشكيلة واعلانه أمام المجلس التشريعي ان مشاوراته مع نواب حركة"فتح"ولجنتها المركزية برئاسة محمود عباس ابو مازن ومشاركة رئيس المجلس روحي فتّوح، قبيل انعقاد المجلس، أفضت الى اتفاق على ان يكون اركان الحكومة الجديدة"من خارج المجلس ومن ذوي الكفاءات في مختلف المجالات"، باستثناء اثنين من اعضاء المجلس، احدهما الدكتور نبيل شعث الذي اختير نائباً لرئيس الوزراء والآخر النائب نبيل عمرو او الدكتور صائب عريقات. ومن المتوقع ان يعلن قريع صباح اليوم تشكيلة حكومته لينال الثقة على اساسها من المجلس التشريعي. ورأى نواب في المجلس ان سحب قريع تشكيلته السابقة، خطوة متقدمة باتجاه تحقيق البرنامج السياسي الذي انتخب الرئيس عباس على اساسه والذي وعد بالتغيير والاصلاح. وستتمثل مهمات الحكومة المقبلة التي ستضم مهنيين ومتخصصين تكنوقراط في اصلاح وتحسين الوضع الداخلي الفلسطيني على المستوى المعيشي، فيما ستحال الملفات السياسية على منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت باسمها الاتفاقات المبرمة مع اسرائيل. من جهة اخرى، توقع تقرير لقسم الابحاث والدراسات السياسية في وزارة الخارجية قُدم الى لجنة الخارجية والامن في البرلمان الاسرائيلي الكنيست"انفجاراً في العلاقات مع السلطة الفلسطينية"بعد تنفيذ خطة"فك الارتباط"القاضية بالانسحاب من اربع مستوطنات صغيرة في شمال الضفة الغربية. وكتب معدّو التقرير ان الفلسطينيين سيدعون انهم"يحاربون الارهاب"وان المطلوب الآن العمل بموجب"خريطة الطريق"الدولية التي تقضي في مرحلتها الثانية بالشروع في مفاوضات الحل الدائم، فيما ستكرر اسرائيل ادعاءها ان المسألة سابقة لاوانها وان الفلسطينيين لم يقوموا بما هو مطلوب منهم تفكيك البنى التحتية للفصائل المسلحة ما يعني بنظرها التفاوض حول تسوية مرحلية على رغم ان اسرائيل، وفقاً للتقرير المذكور، تأخذ في حساباتها تأييداً اوروبياً وربما اميركياً للموقف الفلسطيني. وانتقد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الفلسطينيين قائلاً انهم لا يستحقون"علامة نجاح"على محاربتهم الارهاب. واضاف انه ينبغي ان تكون العملية التفاوضية مع الفلسطينيين تدريجية وحذرة و"ثمة فرصة ناشئة، لكن يجب متابعة الأمور بدقة متناهية، أبو مازن لم يتخل عن الأفكار المركزية للفلسطينيين، وفي مقدمها دولة عاصمتها القدس وحق العودة والانسحاب الاسرائيلي الى حدود العام 1967".