اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الرئيس الأميركي جورج بوش بالإعداد لاعتداء ضده، مهدداً الولاياتالمتحدة بوقف صادرات النفط، إذا تعرض للاغتيال. وفي برنامجه الإذاعي التلفزيوني الأسبوعي، قال الرئيس الفنزويلي:"إذا اغتالوني، فثمة مذنب كبير على هذه الكرة الأرضية يدعى رئيس الولاياتالمتحدة جورج بوش". وأضاف:"إذا تمكنت يد الشيطان من إنجاح هذه الخطط الشريرة، انس النفط الفنزويلي، يا سيد بوش"، من دون أن يقدم أدلة تدعم اتهاماته. وتصدر فنزويلا 85 في المئة من نفطها الخام إلى الولاياتالمتحدة، مما يشكل 12 إلى 15 في المئة من استهلاك الأميركيين. وقال تشافيز:"لن اختبئ، سأمشي في الشارع معكم وأضع مصيري بين يدي الله، لكنني اعرف أنني محكوم بالإعدام"، ملوّحاً بأنه إذا حاولت اغتيالي، فإنك ستندم على ذلك أيها الرفيق بوش". ويطرح تشافيز نفسه على انه بديل لما يعتبره سياسات إمبريالية أميركية. وكثيراً ما يتهم الرئيس الفنزويلي واشنطن بدعم المعارضة لعزله أو حتى قتله، وهو اتهام تنفيه واشنطن. كما يتهم تشافيز واشنطن باستمرار بأنها تقف وراء الانقلاب الفاشل الذي أبعده عن السلطة 47 ساعة في نيسان أبريل 2002. ومنذ توليه السلطة عام 1999، أدخل الانقلابي العسكري السابق تشافيز تغييراً على التحالف التقليدي بين كراكاسوواشنطن. ودعا إلى"ثورة على طريقة سيمون بوليفار"محرر اميركا اللاتينية. وأقام علاقات وثيقة مع كوبا التي تمقتها الولاياتالمتحدة. وكان الزعيم الكوبي فيديل كاسترو اتهم الرئيس الأميركي في 12 شباط فبراير الجاري، بأنه يريد قتل تشافيز، مؤكداً انه"نجا شخصياً من مئات المخططات لاغتياله أعدتها الإمبراطورية"الأميركية. وصعّد المسؤولون الأميركيون انتقاداتهم لتشافيز منذ كانون الثاني يناير الماضي، عندما وصفته وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأنه"قوة سلبية"في أميركا اللاتينية.