فاز فيلم من جنوب افريقيا مقتبس عن اوبرا "كارمن" بالجائزة الكبرى في مهرجان برلين السينمائي الدولي مساء أول من امس السبت. وفيلم "يو- كارمن ايخايليتشا" الجنوب افريقي الذي لم يكن مرشحاً للفوز بجوائز هو أول فيلم روائي بلغة الخوسا وأول فيلم افريقي يحوز جائزة"الدب الذهبي"وهي الكبرى في مهرجان برلين. يؤكد فوز هذا الفيلم النهضة التي تعرفها الافلام الافريقية والموضوعات الافريقية في السينما. وعرض في مهرجان برلين هذا العام ايضاًَ فيلمان هما"فندق رواندا"و"أحياناً في ابريل"ويتناولان فظائع الابادة الجماعية في رواندا عام 1994. وقال ديتر كوسليك مدير مهرجان برلين السينمائي:"أردنا ان نضع افريقيا على الخريطة، وبالتأكيد هذا ما فعلناها... في ساعات سيصل"الدب الذهبي"الى جنوب افريقيا... سننتظر المزيد من الافلام الافريقية لعرضها في المهرجان"". واختيرت جوليا ينتش افضل ممثلة عن دورها في فيلم"صوفي شول... الايام الاخيرة"وهي شخصية واقعية لامرأة من المقاومة الالمانية أعدمها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. وحصل"صوفي شول... الايام الاخيرة"على جائزة اخرى هي الدب الفضي لأحسن مخرج وذهبت للمخرج مارك روتيموند. وحاز الممثل لو تايلور بوتشي جائزة الدب الفضي لأحسن ممثل عن دوره في فيلم"مص الاصبع". وفي الفيلم يلعب بوتشي دور فتى عمره 17 عاماً يحاول التوقف عن عادة مص اصبعه فيكتشف احساسه بمخاوف اكبر. ويشارك في الفيلم النجم الأميركي كيانو ريفز. وحصل"الطاووس"وهو فيلم عن الحياة في ريف الصين في اواخر السبعينات وأول الثمانيات من القرن المنصرم على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. ويأتي فوز فيلم"يو- كارمن ايخايليتشا"الجنوب افريقي في اعقاب ترشيح فيلم"امس"وهو جنوب افريقي ناطق بلغة الزولو لجائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي. ويدور"امس"حول قصة امرأة مصابة بفيروس "اتش أي في"المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب"الايدز". وكان"صوفي شول..."واحداً من ستة على الاقل من الافلام التي تتناول النازيين ابان الحرب العالمية الثانية. قد يفاجأ النقاد بفوز"يو - كارمن ايخايليتشا"ب"الدب الذهبي"، إذ استقبل هذا الفيلم بفتور في عرضه الاول وكان"صوفي شول"أكثر الافلام المرشحة ل"الدب الذهبي"ومعه"الجنة الان"الذي يصور شابين فلسطينيين اثناء الاستعداد لتفجير انتحاري في تل ابيب. وضمت القائمة ايضاً فيلمي"احياناً في ابريل"و"الشمس"وهو يدور حول استسلام الامبراطور الياباني الراحل هيروهيتو لقوات الحلفاء عام 1945 وفيلم"ميتران الاخير"وهو عن الاشهر الاخيرة في حياة الرئيس الفرنسي الراحل.