تستعد مدينة دبي حاليا لاستقبال فعاليات مهرجانها السينمائي الثاني والتي ستنطلق ابتداء من 11 ديسمبر القادم والذي يعمل على دعم وتشجيع المواهب الاماراتية والعربية الشابة في مجال صناعة السينما. وتتوقع اللجنة المنظمة أن يستقطب المهرجان نخبة من أبرز نجوم ومشاهير الفن السابع في العالم الا أنهم لم يؤكدوا حتى الأن أي تفاصيل حول برنامج المهرجان والحضور المرتقبين. وتشارك في المهرجان ثلاثة أفلام كوميدية ودرامية لأشهر نجوم السينما في هوليوود وأوروبا يأتي في مقدمتها مدينة اليزابيث الذي أخرجه وكتب قصته كاميرون كرو ولعب دور البطولة فيه أورلاندو بلووم وكريستين دانست. أما ثاني الأفلام المشاركة هو برايد أند براجديس والذي ستنطلق عروضه هذا الأسبوع في الصالات الأوروبية والأمريكية على أن تنطلق عروضه في الصالات المحلية في الأسبوع المقبل. وتدور أحداث الفيلم في القرن الثامن عشر في بريطانيا حيث الفروقات الطبقية بين أبناء المجتمع الواحد كانت واضحة وعلى أساسها كانت تتم عملية تقييم العلاقات الاجتماعية. ومن ضمن الأفلام المشاركة الفيلم الكوميدي ان هيد شوز للمخرج كيرتسي هانسون وتدور أحداثه حول شقيقتين تختلفان في كل شيء الا بمقاس أحذيتهما.. ويقوم ببطولة الفيلم الممثلة كاميرون دياز وتوني كوليت وشيرلي ماكلين. وتدل المؤشرات على أن هذه الدورة ستستضيف شخصيات كبيرة أثرت عالم السينما بأفلام رائعة وتحظى حاليا بحضور لافت في أشهر المهرجانات السينمائية في العالم حسب ما ذكرت جريدة البيان. واذا صدقت التوقعات فإن متتبعي السينما في دولة الامارات سيشهدون في الدورة الحالية من المهرجان موسما سينمائيا لا مثيل له حيث يرى محللو القطاع أن الأحداث الاجتماعية والسياسية الجغرافية فضلا عن التطور الهائل في التقنيات قد أفرزت سلسلة أفلام واقعية بحبكة متقنة حظيت بحضور واسع في مختلف دور العرض السينمائي حول العالم. ومن الأفلام التي تم ترشيحها للمشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي فيلم الطفل الفائز بجائزة السعفة الذهبية المرموقة في مهرجان كان السينمائي الدولي عام2005 والذي يطرح قضية التخلي عن الأبناء. وتدور أحداث الفيلم حول قصة الأم البالغة من العمر 18 عاما ومولودها الجديد الذي جاء الى الدنيا ليكون ابنا عمره 20 عاما يمضي أيامه في السرقة والاساءة الى من حوله. وتشمل قائمة الأفلام المرشحة أيضا فيلم البطل الحائز على جائزة أفضل فيلم في مهرجان صندانس السينمائي العالم 2005 ويروي هذا الفيلم الأفريقي قصة أنغولا وهي تحاول يائسة اعادة بناء نفسها بعد حرب أهلية طويلة كما يصف الفيلم قصة بطله الأبتر الذي عاد الى بيته ليعيد بناءه من جديد. يضاف الى ذلك فيلمان أفريقيان آخران مرشحان بقوة هما يو. كارمن ايخايليتشا الفائز بجائزة الدب الذهبي المرموقة في مهرجان برلين السينمائي 2005، وفيلم البارحة المرشح لجوائز أكاديمي أووررذ والذي يتمحور حول مرض الايدز. ومن المرشح كذلك مشاركة فيلم الجنة الآن الفيلم المفضل في مهرجان برلين السينمائي فمن المتوقع أن يحدث هذا الفيلم ضجة كبيرة في الأوساط السينمائية بالمنطقة اذ أنه أول فيلم سينمائي يتناول ما يسمى بالعمليات الاستشهادية أو الانتحارية المنتشرة حاليا. ويستعرض الفيلم (وهو للمخرج الفلسطيني المقيم في ألمانيا هاني أبوأسعد) قصة شابين فلسطينيين تم اختيارهما لتفجير نفسيهما في تل أبيب وبعد أن يقضي الشابان الصديقان منذ الطفولة آخر ليلة لهما مع عائلتيهما في نابلس يتوهان في الصباح عند الحدود ويواجه كل منهما مصيره بنفسه.