اصطف نجوم السينما على السجادة الحمراء أمام قاعة مارلين ديتريش يوم الخميس ليشهدوا افتتاح فعاليات الدورة الخامسة والخمسين من مهرجان برلين السينمائي. وعلى رغم الامطار الغزيرة خرج النجوم وفي مقدمهم الممثل البريطاني جوزيف فاينز والممثلة البريطانية كريستين سكوت توماس لحضور فيلم الافتتاح الفرنسي التاريخي"رجل برجل". وعلى جانبي الممر احتشد المعجبون للحصول على توقيع نجوم مثل جيري لويس وغولدي هون وكيرت راسل وكيانو ريفز وويل سميث وغلين كلوز وتينا تيرنر وجوان كولينز وكاترين دونوف. وحضر هؤلاء إلى برلين آملين في الحصول على جائزة الدب الذهبي مع انتهاء فعاليات المهرجان في 02 شباط فبراير الجاري. ولعل هذا الحشد يعكس سخونة المنافسة بين الافلام التي تراوح بين إصدارات هوليوود والانتاج الفرنسي. وربما هذه هي المرة الاولى التي يشهد فيها المهرجان هذا التوازن، إذ لم يكن للافلام الفرنسية أي نصيب من جوائز المهرجان في السابق. وفي محاولته لمنافسة مهرجان كان السينمائي الدولي الفرنسي بدأ رئيس المهرجان ديتير كوسليك باجتذاب الافلام الفرنسية، في الوقت الذي أبقى فيه الباب مفتوحاً لعمالقة هوليوود. ومن المتوقع أن يتصدر فيلم روجيه فارنييه"رجل برجل"الذي يعرض في افتتاح هذه الدورة من مهرجان برلين، مكان الصدارة في الاعلام. صور الفيلم الذي بلغت تكلفته 03 مليون دولار، في مناطق ساحرة في أفريقيا واسكوتلندا، وهو من بطولة جوزيف فاينز بطل فيلمي"لوثر"و"شكسبير عاشقاً" وكريستين سكوت توماس بطلة فيلمي"أربع زيجات وجنازة"و"المريض الانكليزي". ورشّح النقاد فاينز وسكوت توماس منذ اليوم الأوّل لنيل جائزتي أفضل ممثل وممثلة في هذه الدورة. وتحظى الممثلة الفرنسية كاترين دونوف بأمل كبير في الحصول على جائزة الدب الذهبي، فئة أفضل ممثلة، عن دورها في فيلم"الازمنة المتغيرة". وفي قائمة الافلام يتنافس على جوائز مهرجان برلين فيلم"حارس شان دو دي مارس"للمخرج روبرت غوديان، وفيلم"كلمات بالازرق"للمخرج الفرنسي ألان كورنو، وهو من بطولة سيلفي تستو، وسيرغي لوبيز وكاميل غوتييه ولوران بوتين. ومن الافلام اللافتة"نبضة قلب ضائعة"للمخرج الفرنسي جاك أوديارد إلى جانب فيلم"الجنة الآن"وهو إنتاج هولندي - ألماني - فرنسي مشترك، ومن إخراج المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد. يعرض هذا الفيلم دولياً للمرة الاولى، ويصوّر الساعات الاخيرة في حياة مقاتلين فلسطيينيين يستعدان للقيام بعملية انتحارية. ويلعب البطولة في هذا الفيلم كل من قيس نصيف وعلي حمادة. وتشهد دورة المهرجان لهذا العام تألقاً للافلام الالمانية، خلافاً لما كانت عليه الأوضاع خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. واختير المخرج الالماني رولاند إيمريش الذي أخرج أفلام حازت جوائز أوسكار مثل"يوم الاستقلال"لرئاسة لجنة التحكيم. ويعود إلى برلين هذا العام المخرج الاميركي ويس أندرسون الذي شارك قبل أربعة أعوام في المسابقة بفيلمه"عائلة تينينباوم". يشارك أندرسون هذا العام ب"الحياة المائية"، وهو فيلم كوميدي صور تحت الماء، يروي قصة عائلة تعيش على صيد أسماك القرش، وهو من بطولة بيل موراي وويليام دافو وأنجليكا هيوستن. ويشارك فيلم"تذاكر"إنتاج بريطاني - إيطالي مشترك في المهرجان خارج المسابقة الرسمية، وهو من إخراج إرمانو أولمي ومن بطولة عباس كياروستامي وكين لوتش. "فندق رواندا" وتتمثل سينما جنوب أفريقيا في المسابقة بفيلم"كارمن"المقتبس عن أوبرا بيزيه الشهيرة. كما يعطي فيلم"فندق رواندا"الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية، وهو إنتاج جنوب أفريقي - إيطالي مشترك، رؤية مختلفة عن القارة السمراء. ويحكي الفيلم وهو مقتبس عن قصة حقيقة قصة مدير فندق آوى أكثر من ألف لاجئ التوتسي في فندقه، ليحميهم من بطش ميليشات الهوتو خلال الحرب الاهلية في رواندا. أما مخرج الفيديو كليب والافلام القصيرة الامريكي مايك ميلز فيشارك بفيلم"ثامبساكر"، وهو من بطولة النجم كيانو ريفز... ويحكي المخرج بول فايتز في فيلم"صحبة طيبة"كيف يضطر مدير دعاية في مجلة رياضية كبيرة إلى التخلي عن وظيفته لشاب طموح وعبقري. وسيقدم المخرج أندي تينانت فيلمه"هيتش"، وهو فيلم رومانسي كوميدي خارج المسابقة الرسمية. ويلعب الممثل ويل سميث دور طبيب سيئ السمعة يملك موهبة الجمع بين رجال مملين بنساء في غاية الجاذبية. وفي أول تجربة إخراج له يشارك كريس تيريو خارج المسابقة بفيلم"مرتفعات"من بطولة غلين كلوز وإيزابيلا روسيليني وإليزابيث بانكس. ويختتم المهرجان فعالياته بعرض الفيلم الاميركي - الالماني المشترك"كنسي"خارج إطار المسابقة الرسمية أيضاً. ويلعب دور البطولة في هذا الفيلم الممثل الايرلندي ليام نيسون والممثلة الاميركية لورا ليني ويروي الفيلم قصة حياة العالم الاميركي ألفريد كنسي.