سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التيار الديموقراطي" يضم "الشعبية" و"الديموقراطية" وحزب الشعب وجبهة النضال الشعبي و"فدا" المرحلة الثانية في الانتخابات البلدية الفلسطينية : 5 فصائل تخوضها بقوائم مشتركة تصدياً ل"حماس"
اتفقت خمسة فصائل منضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية أخيراً على خوض المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية ضمن قوائم مشتركة في سابقة هي الاولى من نوعها، تعكس توجهاً حقيقياً نحو توحيد قوى اليسار الفلسطيني في اطار جديد يسمى"التيار الديموقراطي". وجاء الاتفاق اثناء اجتماع عقدته ليل الخميس - الجمعة في مدينة غزة القوى الخمس وهي: الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، وجبهة النضال الشعبي، والاتحاد الديموقراطي الفلسطيني"فدا". ويعتبر الاتفاق خطوة عملية أولى نحو الرد على الفوز الكاسح الذي حققه مرشحو"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية التي تمت في 10 مجالس بلدية في قطاع غزة أواخر الشهر الماضي، حيث فازوا بغالبية المقاعد في سبعة مجالس. وقال قياديان بارزان في الجبهتين ان الاتفاق يهدف الى عدم تكرار ما حصل في الجولة الاولى من الانتخابات البلدية. واوضح عضوا المكتب السياسي ل"الشعبية"و"الديموقراطية"على التوالي الدكتور رباح مهنا وصالح زيدان ل"الحياة"ان"الاتفاق يهدف الى تجاوز الخلل الذي وقع في المرحلة الاولى من انتخابات الهيئات المحلية"في السابع والعشرين من الشهر الماضي عندما فاز مرشحو"حماس"بنحو 78 مقعدا من اصل 118 هي اجمالي مقاعد البلديات العشر، فيما فاز مرشحو"فتح"بنحو 30 مقعدا، و"الشعبية"بمقعد واحد والبقية مستقلون. وقال مهنا ان القوى الخمس ستتوجه الى قوى وشخصيات وطنية اخرى ومحاورتها حول هذه القضية لتوسيع المشاركة في الائتلاف، الذي في حال توسعه سيضم ممثلين من كل الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، بما فيها حركة"فتح"اكبر الخاسرين من نتائج المرحلة الأولى. وقال زيدان من جانبه ان"المجتمعين اتفقوا على توسيع قائمة المرشحين، بما يضمن تمثيل المرأة والفعاليات التي تحظى بالقبول في الشارع الفلسطيني، لضمان الفوز بعدد من مقاعد المجالس الثمانية التي ستجري فيها الانتخابات في الخامس من ايار مايو المقبل. وعلمت"الحياة"من مصادر فصائلية ان حزب الشعب عارض مشاركة"المبادرة الوطنية الفلسطينية"التي يتزعمها المرشح لانتخابات الرئاسة الدكتور مصطفى البرغوثي، الذي كان عضوا سابقا في المكتب السياسي للحزب. لكن المصادر رجحت ان تسوى الخلافات بين الحزب والمبادرة بما يفسح في المجال الى انضمامها الى الائتلاف لتشكيل التيار الديموقراطي الفلسطيني تيار اليسار. وكانت قوى التيار الديموقراطي فشلت في اختيار مرشح واحد يمثلها للانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من الشهر الماضي وفاز فيها مرشح حركة"فتح"محمود عباس"ابو مازن". الى ذلك، عقدت"الشعبية"اجتماعا موسعا لكوادرها في القطاع اول من امس لبحث نتائج الجولة الاولى من الانتخابات المحلية في القطاع، وآليات اختيار مرشحيها للانتخابات التشريعية التي ستجري في السابع عشر من تموز يوليو المقبل. وفي النقطة الاولى، خلص المشاركون في الاجتماع الى ان من الضروري اعتماد مبدأ التمثيل النسبي في الانتخابات المحلية والتشريعية، اضافة الى صوغ تحالفات"الشعبية"في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية ضمن ائتلاف وطني. كما حدد المشاركون آليات اختيار مرشحي الجبهة للانتخابات التشريعية بحيث تكون سمعة المرشحين جيدة، ولديهم حضور شعبي قوي في الشارع الفلسطيني، وان تكون لديهم نزعة ديموقراطية، فضلا عن تطعيم القوائم بعدد من النساء والشخصيات الجماهيرية.