تنشط في البحرين، التي بدأت إصلاحات سياسية منذ العام 2001، حوالى 15 جمعية سياسية مسجلة رسميًا تمثل تيارات سياسية متنوعة. وبعد انطلاق مسيرة الاصلاح التي بدأها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تحولت التيارات والقوى السياسية التي كانت تعمل بشكل سري إلى تنظيمات علنية تحت اسم جمعيات، حيث ما تزال قوانين هذه المملكة الصغيرة تمنع تشكيل أحزاب سياسية. وتشارك معظم هذه الجمعيات السياسية في الانتخابات النيابية والبلدية التي ستجري في 23 نوفمبر. وفيما يلي ابرز الجمعيات السياسية الفاعلة في الحياة السياسية في البحرين: الجمعيات السياسية المعارضة: - جمعية الوفاق الوطني الاسلامية: ابرز جمعيات المعارضة البحرينية وتمثل التيار الرئيسي وسط الشيعة وتعد كبرى الجمعيات السياسية في البحرين. تاريخيا، تعد هذه الجمعية وريثة حركة احرار البحرين التي كانت وراء التحركات المطالبة بعودة الحياة البرلمانية، التي استمرت منذ العام 1994 وحتى العام 1999. قاطعت الجمعية انتخابات العام 2002 ضمن تحالف رباعي للمعارضة البحرينية وشاركت في انتخابات 2006 وحازت 17 مقعدا في مجلس النواب. تشارك الجمعية في انتخابات هذا العام بقائمة تضم 18 مرشحا. - جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد): أول جمعية سياسية أعلنت رسميا في البحرين في سبتمبر 2001 وهي تمثل تاريخيا امتدادا للجبهة الشعبية في البحرين (يسار) وباتت تضم ائتلافا من اليسار والقوميين والمستقلين. قاطعت انتخابات العام 2002 ثم شارك في 2006. تشارك الجمعية في انتخابات هذا العام بقائمة من 3 مرشحين. - جمعية العمل الاسلامي: شيعية تمثل تيارا تأسس في اواخر السبعينات يعرف ب “تيار الشيرازيين” نسبة الى المرجع الديني آية الله محمد الشيرازي. هي امتداد للجبهة الاسلامية لتحرير البحرين التي اتهمت بالضلوع في محاولة انقلاب عام 1981. قاطعت انتخابات 2002 وشاركت في انتخابات عام 2006، ثم عادت مجددا لقرار المقاطعة هذه السنة. - جمعية التجمع القومي الديمقراطي: تمثل تيار البعثيين في البحرين. قاطعت انتخابات عام 2002 وشاركت في انتخابات 2006، وهي تشارك في انتخابات هذا العام بمرشح واحد هو الامين العام للجمعية حسن العالي. - جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي: تمثل تيار اليسار في البحرين وهي امتداد لجبهة التحرير الوطني البحرانية أول حزب شيوعي تأسس في منطقة الخليج عام 1955. اتخذت الجبهة هذا الاسم عندما تحولت إلى جمعية علنية، لكنها شاركت في انتخابات 2002 وحازت 3 مقاعد، وشاركت ايضا في انتخابات 2006 لكنها لم تتمكن من ايصال اي من مرشحيها، وهي تشارك في انتخابات هذا العام بثلاثة مرشحين. - جمعية الوسط العربي الاسلامي: تضم تيارا ناصريا ينشط في البحرين لكنها تضم إسلاميين ايضا. شاركت في انتخابات العام 2002 إلا أنها لم تتمكن من ايصال اي من مرشحيها. لم تطرح الجمعية مرشحين لانتخابات هذا العام. جمعيات اسلامية سنية: - جمعية المنبر الوطني الاسلامي: تمثل الذراع السياسية لجمعية الاصلاح (اخوان مسلمين) التي نشأت في اواخر الاربعينات. شاركت في انتخابات 2002 وتمكنت من الحصول على ثمانية مقاعد في مجلس النواب. شاركت في انتخابات 2006 ضمن تحالف مع جمعية الاصالة (التيار السلفي) وحازت 7 مقاعد. تشارك في انتخابات هذا العام بثمانية مرشحين وتدخل في منافسة ايضا مع جمعية الاصالة. - جمعية الاصالة: الذراع السياسية لجمعية التربية الاسلامية التي تمثل التيار السلفي في البحرين. شاركت في انتخابات العام 2002 وتمكنت من الفوز بستة مقاعد في مجلس النواب. شاركت في انتخابات 2006 ضمن تحالف مع المنبر الوطني الاسلامي وحازت ستة مقاعد. تشارك في انتخابات هذا العام وتخوض منافسة مع المنبر الاسلامي وقد فاز احد مرشحيها بالتزكية وهو النائب عادل المعاودة. حركات سياسية: - حركة الحريات والديمقراطية (حق): غير مرخصة، تأسست إثر انشقاق في جمعية الوفاق الوطني الاسلامية وتضم ناشطين شيعة وبعض المعارضين. يواجه اثنان من قادتها اتهامات من السلطات بالضلوع في مؤامرة لتغيير نظام الحكم بوسائل غير مشروعة، وهما الامين العام حسن المشيمع والقيادي عبدالجليل السنقيس. - حركة العدالة الوطنية: جمعية مرخصة رسميا، تأسست اثر انشقاق في جمعية التجمع القومي الديمقراطي، وهي جمعية صغيرة تضم ناشطين يساريين ومستقلين وتنشط خصوصا في مدينة المحرق ذات الغالبية السنية. تضم الحركة التي يتزعمها الناشط المحامي عبدالله هاشم، مستقلين وإسلاميين وشاركت في انتخابات 2006 بأكثر من مرشح أبرزهم أمينها العام عبدالله هاشم الذي ترشح في هذه الانتخابات ايضا.