حذر"المجلس السياسي الشيعي"بزعامة أحمد الجلبي، من مغبة التلاعب بنتائج الانتخابات لمصلحة إحدى القوائم، وأكد ان"الشيعة سيحملون السلاح بوجه كل من يدعم هذا التلاعب أو يقوده إذا ما ثبت لهم حصوله". وقال عضو المجلس علي فيصل اللامي ل"الحياة"إن التلاعب بنتائج الانتخابات سيسهل كشفه، مشيراً إلى ان النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية حتى الآن تدل الى فوز قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"بغالبية ساحقة في معظم مناطق العراق، محذراً من مغبة التلاعب بالنتائج، ومؤكداً أن القوى الشيعية تنظر إلى الفترة الزمنية التي حددتها المفوضية لاعلان النتائج"بريبة وقلق كبيرين". وكشف اللامي عن اتصالات مكثفة جرت بين الجلبي والقيادات الكردية قبل الانتخابات وما زالت مستمرة"لتفعيل التحالف الشيعي- الكردي القديم وفق أسس جديدة"، وأوضح ان"التيار الصدري سيكون جزءاً من هذا التحالف"، وان اتصالات مباشرة تمت بين قيادة التيار وبين القيادات الكردية، مشيراً الى زيارة مرتقبة لمسؤول المكتب السياسي في التيار الصدري الشيخ علي سميسم الى زعيم"الحزب الديموقراطي الكردستاني"مسعود بارزاني لمناقشة تصورات الطرفين للحكومة الجديدة وقضية كركوك التي"أكد التيار انه قادر على المساهمة بحلها بفاعلية". وأشار اللامي إلى ان القيادات الكردية الفاعلة متمثلة بالحزبين"الديموقراطي"و"الاتحاد الوطني"، متفقة على ترشيح جلال طالباني لمنصب رئيس الجمهورية، وانها تعتبر ذلك"مطلباً أساسياً لتأكيد مواطنتهم وهويتهم العراقية". وقال ان هذا المطلب لاقى قبولاً لدى أعضاء المجلس الشيعي الذين يشكلون ثلث قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"وانه المجلس سيبدأ حواراته مع أعضاء"الائتلاف"الآخرين في هذا الخصوص بعد اعلان نتائج الانتخابات. ولفت إلى ان"الأكراد طالبوا بهذا المنصب لعلمهم بأن الكتلة الشيعية لن تتنازل عن منصب رئاسة الوزراء". واعتبر اللامي ان الجلبي هو المرشح لشغل هذا المنصب، كونه شخصية ليبرالية قادرة على ايجاد توازن بين التوجهات الدينية لدى مرشحي"الائتلاف"والمطالب الأميركية، وأكد ان الجلبي هو الخيار الوحيد وعلى أميركا ان تقبل به"إذا أرادت الحوار مع المد الديني لقائمة الائتلاف". من جهته، أكد"الاتحاد الوطني الكردستاني"ان القوى الكردية متفقة مع الأحزاب الشيعية، خصوصاً"حزب الدعوة الاسلامية"و"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"على مجموعة من الصيغ لتشكيل الحكومة المقبلة، وان"هذه الاتفاقات قائمة قبل الانتخابات". وقال مسؤول العلاقات الوطنية في الاتحاد كمال محيي الدين ل"الحياة"ان"توجهات الطرفين وطروحاتهما السياسية لمستقبل العراق والعملية السياسية فيه موحدة وهناك اتفاق على أدق التفاصيل". وقال فرج الحيدري، نائب رئيس فرع"الحزب الديموقراطي الكردستاني"في بغداد ل"الحياة"ان الأكراد"هم القومية الثانية في العراق ويحق لهم أن يحصلوا على أحد المواقع السيادية في الدولة"، ولفت إلى ان التحالفات بين القوى السياسية ستكون على أساس المصلحة العامة وان"العراق موزاييك ولا يجوز أن تكون هناك غالبية أو أقلية". وأكد عبدالرزاق الكاظمي، الناطق باسم نائب رئيس الجمهورية ابراهيم الجعفري، ان حوارات ومفاوضات جارية حالياً مع القيادات الكردية لبلورة مواقف موحدة حول آليات ومعايير تشكيل الحكومة المقبلة. وأوضح ان فرز الأصوات لم يكتمل بعد والنتائج لم تحسم بشكل نهائي لمصلحة جهة ما. على صعيد آخر، قال رئيس"الحركة الديموقراطية الآشورية"يونادم كنا ان غالبية العراقيين مع ضم البعثيين الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء إلى الحوار الوطني الموسع، مؤكداً ان"هيئة اجتثاث البعث"التي يشغل عضويتها، أعادت الأبرياء إلى وظائفهم وقدمت المجرمين إلى القضاء العادل.