تخطت الحكومة الفنزويلية، بداية هذا الاسبوع، عقبات سياسية واقتصادية عدّة بتوقيعها 14 اتفاق تعاون مهمة مع نظيرتها البرازيلية من جهة وعودة شركات النفط والغاز الاجنبية بقوة للتفاوض معها على عقود النفط والغاز، ولا سيما "كونوكو فيليبس" التي ستطور حقل "كوروكورو" النفطي. وفي التفاصيل ان شركة النفط الفنزويلية "بتروليوس دي فنزويلا" وقعت أمس مع شركة النفط البرازيلية "بتروليو برازيلييرو" بتروبراس 14 اتفاقاً شملت صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات، بحسب بيان على موقع "بتروليوس دي فنزويلا" الإلكتروني، الذي أشار ان هيئة عليا مشتركة من البلدين ستتولى متابعة تنفيذ الاتفاق. وتأتي أهمية هذا التوقيع انه تم في حضور ومباركة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بحيث اعتبر تشافيز ان" إتفاقات الطاقة الموقعة تشكل بداية تعاون استراتيجي بين البلدين، وتمثل نقطة اللارجعة في طريق توحيد شعوب أميركا اللاتينية". وأهم بنود هذا التعاون، التطوير المشترك لمشروع "ماريسكال سوكر" للغاز الذي تقدر كلفته بنحو 2.7 بليون دولار، والحزام النفطي "أورينوكو" إضافةً إلى إنتاج الزيوت وتوزيعها، والتعاون في مشاريع المصافي والتسويق والنقل البحري ومشاريع الإنشاءات والتدريب. كما ستدرس جدوى إنشاء مصفاة نفط مشتركة في البرازيل. ووُقعت رسائل تفاهم في مجال إنشاء المنصات النفطية والسفن وتطوير صناعة الديزل. أما الإنجاز الثاني، فكان الاجتماع بين الرئيس التنفيذي ل"كونوكو فيليبس" جايمس مولفا والرئيس تشافيز يوم الجمعة الماضي والذي كانت نتيجته عودة "كونوكو فيليبس" إلى استثمار حقل "كوروكورو" في شرق البلاد. وكانت "كونوكو فيليبس" تنوي بدء التنقيب في 14 بئراً تابعة للحقل الذي اكتشفته في 1999، بدءاً من كانون الأول ديسمبر 2004 بالتعاون مع "إيني" و"أوبيك كاريوم" ، وحال دون ذلك الخلاف مع الرئيس الفنزويلي على تقاسم الضريبة الملكية، التي حددت أخيراً على معدل 16.66 في المئة لفنزويلا. ويتوقع ان ينتج الحقل 75 ألف برميل نفط خام في 2007 و120 ألف برميل في 2009. كذلك عبرت شركة "لوك أويل" الروسية عن سعيها الى استثمار نحو 10 بلايين دولار خلال خمس سنوات في تطوير الحزام النفطي "أورينوكو"، بموجب مذكرة تفاهم بين "لوك أويل" و"بتروليوس دي فنزويلا" تزامن توقيعها مع الزيارة التي قام بها تشافيز إلى روسيا في تشرين الثاني نوفمبر 2004. وأعلنت أيضاً شركة "توتال" النفطية الفرنسية على لسان رئيسها والمدير التنفيذي تييري ديسماريست، نيتها استثمار خمسة بلايين دولار للمشاركة في تطوير مشروع "أورينوكو" الذي يتميز بنوعية نفطه الثقيلة والكبريتية، ويقدر احتياط "أورينوكو" بنحو200 بليون برميل، بحسب جريدة "وول ستريت جورنال" الأميركية.