قال وزير الطاقة والنفط الفنزويلي رفائيل راميريز، أنه "غير صحيح" أن اكسون موبيل الأمريكية قد صادرت 12مليار دولار لشركة النفط الفنزويلية، وإن ما حققته إنما هو إجراء مؤقت يمكن الرد عليه من خلال المرافعات التي يقدمها الدفاع القانوني عن دولة فنزويلا. إن أعمال المضايقة التي قامت بها الشركة الأمريكية غير المحدودة اكسون موبيل ضد فنزويلا لا أثر لها على العمليات أو على التمويل المالي لصناعة النفط الوطنية. كما أكد على ذلك يوم الجمعة الماضي وزير السلطة الشعبية للطاقة والنفط ومالك شركة بتروليوس دي فنزويلا (بدفسا)، رافائيل راميريز، خلال حديث إذاعي تم بثه على الشبكة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وفي توضيح له حول المدى الحقيقي للإجراءات التي اتخذتها الشركة النفطية الأمريكية اكسون موبيل، ألمح المسؤول إلى أن العمل على تجميد نحو 300مليون دولار من حسابات الشركة الوطنية الفنزويلية هو إجراء مؤقت تماماً. وأوضح أن هذا الإجراء يحدث مؤقتاً بينما يتم إعداد المرافعات أمام التحكيم الدولي الذي طالبت به الشركة الأميركية غير المحدودة اكسون موبيل. وقال أيضاً إن شركة النفط الفنزويلية (بدفسا) ليس لديها أصول في لندن ولا في هولندا تقترب حتى من 12مليار دولار، والتي قد طلبت اكسون موبيل تجميدها في هذه البلدان الأوروبية. ونفى راميريز قطعياً التلاعب بالمعلومات التي حصلت بشأن هذه المسألة في وسائل الإعلام الفنزويلية. وقال: "إنه أمر غير صحيح على الاطلاق أن صناعتنا النفطية قد تمت مصادرة أصول لها تبلغ قيمتها 12مليار دولار، وهناك إجراءات وقائية قد اتخذت في تلك المحاكم، ولكن صناعتنا النفطية تقوم بإعداد المرافعات لمحاربة هذه الادعاءات وهزيمتها". وأكد وزير الطاقة أن شركة النفط الفنزويلية (بدفسا) تقوم بالإعداد لمواجهة هذا النوع من الحالات منذ قرابة العامين عقب البدء في عملية تأميم 33حقلاً ومشروعاً نفطياً والتي أصبحت فنزويلا الآن هي المساهم الأكبر فيها. وبعد العملية السيادية هذه، فإن غالبية الشركات النفطية التي تعمل في المنطقة وافقت على الابقاء على الحصة الأقل في مشروعات استغلال الحقول النفطية. إن شركتا النفط الأمريكية كونوكو فيليبس واكسون موبيل اختارتا رفع القضية إلى التحكيم الدولي، وتحديداً أمام المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمار (ثيادي). على الرغم أن شركة كونوكو فيليبس كانت على وشك التوصل إلى اتفاق ودي مع فنزويلا. وقرر مديرو اكسون موبيل فتح التحكيم في ثلاثة بلدان على التوازي مع حملة إعلامية على نطاق عالمي. وللحديث عن الدولي ليليام اوفييدو، إن شركة اكسون موبيل ليست "الشركة التي وفرت مزيداً من الأموال للحملة الانتخابية لجورج دبليو بوش وللمناورات التي من خلالها تم تنصيبه في الرئاسة في كانون الثاني (يناير) 2001، فحسب، بل أيضاً هي شركة نفوذ كبير في صنع القرار فيما يتصل بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وتمتلك جمهورية فنزويلا البوليفارية أكبر احتياطيات معتمدة في العالم، وتقدر ب 316مليار برميل من النفط، ولديها حكومة قد عقدت العزم على تفعيل السيادة الوطنية على حقول النفط والغاز.