سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشكيك دولي بامتلاك بيونغيانغ أسلحة نووية وتفاؤل بمساعٍ لإعادتها إلى طاولة المفاوضات . رسالتا تضامن من بيونغيانغ إلى طهران صاحبة الملف النووي "الأكثر إلحاحاً "أميركياً
بعثت كوريا الشمالية غداة انسحابها لأجل غير مسمى من المحادثات السداسية التي تهدف إلى معالجة أزمتها النووية، برسالتي تضامن إلى إيران التي تواجه ضغوطاً أميركية للتخلي عن برنامجها النووي. وأشارت البرقية التي أرسلها الرجل الثاني في القيادة الكورية الشمالية رئيس البرلمان كيم يونغ نام إلى أن حكومة إيران وشعبها"حققا نجاحاً كبيراً في مهمة الدفاع عن مكاسب الثورة الإسلامية في الأعوام ال27 الماضية، وصولاً إلى بناء دولة مستقلة ومزدهرة حطمت بشجاعة كل التحديات التي واجهتها". كما أشادت برقية ثانية بعثها رئيس الوزراء باك بونغ جو بقدرة إيران على الدفاع عن سيادتها. وجاء ذلك غداة إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن الحالتين"المقلقتين"لإيرانوكوريا الشمالية ناجمتان عن"ديناميكيات"مختلفة وتواجهان آليات حلول غير موحدة. وأوضح مساعد الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم إيريلي أن الولاياتالمتحدة تفضل الحل الديبلوماسي السلمي في كلتا الحالتين،"لكن من دون أن يعني ذلك أننا سنرفع من جانب واحد، وفي أي حال من الأحوال، أي خيار مطروح". وميزت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بين الملفين الإيراني والكوري الشمالي، وقالت إن الحوار مع كوريا الشمالية"عملية متعددة الأطراف، ما يجعل الحلول تستغرق وقتاً، في حين وصفت الملف النووي الإيراني بأنه"ملح"لأن"إيران، بدعمها المجموعات الإرهابية، تهدد مباشرة جهود السلام في الشرق الأوسط". تحايل وتهويل وبالتطرق إلى الشكوك التي أثارها تباهي بيونغيانغ بامتلاكها أسلحة نووية، قلل مسؤولون ومعلقون كوريون جنوبيون من أهمية هذا الاعتراف المفاجئ، ووصفوه بأنه تحايل لدعم موقفهم في المفاوضات. إلا أن نائب وزير الخارجية لي تاي شيك لم يتردد في التحذير من إمكان تحول هذا الاعتراف إلى إحدى المشكلات الخطرة،"في حال اتخذت كوريا الشمالية خطوات إضافية"، على غرار الإعلان عن إعادة معالجة المزيد من منتجات الوقود المستنفد من مفاعل نووي، أو بيع مواد نووية إلى دول أخرى. وتبنى رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد الموقف الكوري الجنوبي نفسه، ووصف امتلاك بيونغيانغ أسلحة نووية بأنه عنصر تهويل،"ولو كان لديها بعض القدرة النووية فإن المرجح أنها تبالغ". وأبدى هاوارد اعتقاده بأن المحادثات السداسية يمكن أن تستأنف، على رغم إعلان بيونغيانغ انسحابها منها،"وسنجدد جهودنا مع الصينيين والأميركيين واليابانيين لنرى هل سيتعذر علينا استئناف المحادثات بين الدول الست". من جهته، أشار وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر في أعقاب اجتماعه مع سفير كوريا الشمالية في أستراليا، إلى احتمال تشكيل الانسحاب المستند إلى موقف متشدد فاتحة لمزيد من المفاوضات. وحض الصين على بذل"مساعيها الحميدة"لتشجيع كوريا الشمالية على العودة إلى طاولة المفاوضات. وفي اليابان، جدد رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي عزم بلاده على إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي،"باعتباره يخدم مصالحه في شكل أفضل". واتخذ كويزومي موقفاً حذراً إزاء فرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية، على رغم مطالبة أبناء بلاده بفرض عقوبات بسبب اختطاف كوريا الشمالية لمواطنين. وفي موقف أقل تشدداً من بيونغيانغ، أعلن مساعد السفير الكوري الشمالي إلى اللأمم المتحدة هان سونغ ريول أن بلاده يمكن أن تستأنف المفاوضات في حال توفير واشنطن شرط تغيير سياستها العدائية تجاهها.