طمأن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد طوكيو أمس بأن أي ضمانات أمنية قد تقدمها الولاياتالمتحدة إلى كوريا الشمالية، لن تؤثر سلباً في الالتزامات الأميركية تجاه اليابان. وكان احتمال التوصل إلى اتفاق أمني أخيراً مع بيونغيانغ أثار قلق بعض اليابانيين المشككين في نيات كوريا الشمالية التي أطلقت صاروخاً فوق بلادهم عام 1998. وقال رامسفيلد في مؤتمر صحافي مع نظيره الياباني شجيرو إيشيبا خلال زيارة لطوكيو: "الولاياتالمتحدة لن تقدم على أي ترتيب مع دولة أخرى من شأنه تقويض اتفاقنا الأمني مع اليابان"، والذي يتمركز بموجبه أكثر من 58 ألف جندي أميركي في اليابان في إطار تحالف أمني بين البلدين. وأجاب رامسفيلد لدى سؤاله عما إذا كان من الممكن الوثوق في كوريا الشمالية التي انتهكت اتفاق عام 1994 لوقف برنامجها النووي، بالقول: "إنني اتفق إلى حد ما مع رأي الرئيس السابق رونالد ريغان: ثق ولكن تحقق". من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض أن جيمس كيلي مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف ملف المفاوضات مع بيونغيانغ سيزور طوكيو اليوم في إطار جولة تشمل الصين وكوريا الجنوبية لإجراء محادثات لاستئناف المفاوضات السداسية حول الأزمة النووية الناجمة من البرنامج النووي لبيونغيانغ. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم إيريلي إن كيلي "سيتحدث مع شركائنا هناك عن المحادثات السداسية بهدف استئنافها وتحديد المواضيع التي ستناقش خلالها".