حذر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "من يلعب بالنار ليحرق البلد ويفتته ويشرذمه", معتبراً أن "من المهم أن يكون قانون الانتخابات الشغل الشاغل للسياسيين، ولكن يجب أن نتحرك بهدوء وعقلانية وروية وحكمة لا بالكيدية والبغضاء, فكلنا أبناء هذا الوطن سواء كنا رجال دين أو سياسيين أم مواطنين ومصلحة الوطن تهم الجميع وعليهم حمايته واستقلاله وسيادته, ونحن نرفض الاعتداء على الوطن من اي فريق كان, لأن الوطن امانة في اعناقنا". وأضاف قبلان خلال ترؤسه اجتماعاً لعلماء الدين وأئمة المساجد وقضاة المحاكم الشرعية ومفتي المناطق أمس أننا "مسؤولون عن حفظه ورعايته وعلينا أن نبقى كمسلمين ومسيحيين في خندق واحد, ويجب ألا يفسر اختيار البعض للقضاء على المحافظة كدائرة انتخابية انه موجه ضد فريق من اللبنانيين, فهذه آراء يجب أن نحترمها وندرسها بعناية وروية ودقة موضوعية لأننا نريد قانوناً مثالياً ونموذجياً لهذا الوطن". وبارك قبلان اجتماع عين التينة "الذي كان هادئاً"، ودعا الرئيس نبيه بري من موقعه كرئيس لمجلس النواب وليس كونه شيعياً الى دعوة "المعارضين للاجتماع معه فيدعو الرئيس رفيق الحريري والرئيس امين الجميل والرئيس الياس الهراوي والنواب: وليد جنبلاط ، بطرس حرب ونسيب لحود وكل الفئات اللبنانية، لتجتمع من دون استثناء في مجلس النواب أو عين التينة طالما أن المصلحة الوطنية والتوجه الوطني هما الأساس، وليطرح كل رأيه ومواقفه فيتناقش الجميع بهدوء وروية وحكمة لأننا نريد أن يبقى لبنان في خط الاستقامة ونريد أن يبقى لبنان جوهرة في محيطه وعلى رجال الدين والسياسيين حفظ هذه الجوهرة". ودعا قبلان الى عقد قمة روحية في البطريركية أو دار الفتوى أو مشيخة العقل أو المجلس الإسلامي الأعلى. وطالب بأن يكون بيد "المرجعية الدينية زمام الأمور فتتحرك من ذاتياتها حباً بالله ومحافظة على الوطن. ونحن كرجال دين ندعم كل اتفاق ما دامت المرجعية فيه لمجلس النواب إما بالإجماع أو للأكثرية فيه، ونترك الأمر لمجلس النواب، وهنا نذكر اللبنانيين باجتماع علماء الشيعة في وادي الحجير الذين أصروا على البقاء مع سورية، فكانت نظرة علماء الدين آنذاك تدل الى انفتاح وحرص على رؤية قومية ووطنية وتوجه ديني واع ومسؤول يبقي هذه الأمة محصنة موحدة في مواجهة أعدائها". وتحدث قبلان عن العلاقات بين لبنان وسورية، فقال: "نحن لا نريد أن ننضم إلى سورية ولا نطلب توحيد لبنان مع سورية ولكن نريد التعاون المتين والوثيق مع سورية، ويكون المسار والمصير متينين فنحافظ على سورية لأنها لم تقصر معنا أبداً، وليس لها أطماع في لبنان". وخاطب قبلان معارضي الوجود السوري فقال: "خففوا من حديثكم وتعقلوا وتدبروا الأمور وابتعدوا عن الحزازات فالمسلم أخو المسيحي، وهما دعامتا هذا الوطن وهما يحافظان عليه ويذودان عنه".