طوت بلدان حلف شمال الأطلسي الخلافات التي باعدت بينها حول العراق واتفقت على تصورات بحثتها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع نظرائها في دول الحلف من أجل تسريع وتيرة تدريب قوات الأمن العراقية وتعزيز استقرار افغانستان والعمل المشترك بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتنفيذ بعض جوانب مبادرة الشرق الأوسط الكبير. وقالت رايس أنها"لم تشهد وحدة بين الحلفاء ونقاشاً أفضل مما شهدته أمس منذ سقوط صدام حسين". وأضافت أن الانتخابات التي خاضها العراقيون وتحديهم المخاطر الأمنية"تدفع الأوروبيين والحلفاء الى الاستجابة الى طلبات العراقيين عبر توفير الدعم لإعادة بناء المؤسسات واعادة الاعمار وبشكل خاص تدريب قوات الأمن العراقية". وأكدت على أهمية مشاركة جميع الحلفاء الستة والعشرين"في مهمة تدريب القوات العراقية داخل العراق وخارجه، وتوفير الدعم لإعادة الاعمار". وتحدثت رايس في مؤتمر صحافي ظهر أمس الاربعاء في بروكسيل عن استعادة وحدة الموقف الأطلسي، وقالت أن"الخلافات أصبحت وراءنا"وتحدثت عن"وجود أجندة مشتركة بين الحلفاء حول دعم العراق وتعزيز استقرار افغانستان وقضايا الاصلاح والديموقراطية في منطقة الشرق الأوسط الكبير". وعقدت الوزيرة الاميركية اجتماعاً ثنائياً مع الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر وبحثت مع نظرائها طروحات الادارة الاميركية لتعزيز دور الحلف في العراقوافغانستان. وينتظر ان تبحث اليوم مسائل اعادة اعمار العراق والتطورات في منطقة الشرق الأوسط مع الترويكا الأوروبية في لوكسمبورغ. وتتجه البلدان الأعضاء نحو صوغ اتفاق يؤمن الاسراع في وتيرة تنفيذ خطة"دعم قوات الأمن العراقية"التي يتولاها الحلف منذ أشهر. لكن تنفيذها بطيء بسبب اعتراض كل من فرنساوالمانيا وبلجيكا واسبانيا على تدخل الحلف في العراق. وقال الأمين العام أن 100 خبير من دول الحلف يساهمون في مهمة التدريب في العراق وآخرين يقومون بعمليات التدريب في مدارس الحلف. وتهدف المهمة الى تدريب الف ضابط عراقي في السنة. وتحدث مصدر ديبلوماسي الى"الحياة"عن"تقسيم الأدوار بين البلدان الأعضاء حيث تساهم غالبية بلدان الحلف في نشر القوات المتعددة الجنسية وتوفير المدربين وتتولى المانيا تدريب رجال الأمن في الامارات وتبدي فرنسا وبعض البلدان الأوروبية الأخرى الاستعداد لتدريب ضباط القوات العراقية في المدارس والكليات الأوروبية".