بدأت في لاهاي أمس, محاكمة الرئيس السابق لأركان الجيش البوسني الجنرال سفر خليلوفيتش, بتهمة جرائم حرب أسفرت عن قتل 62 مدنياً كرواتياً في قريتي غرابوفيتسا واوزدول في جنوب البوسنة خلال أيلول سبتمبر 1993, أثناء الحرب البوسنية 1995-1992. كما اتهم الادعاء العام لمحكمة لاهاي خليلوفيتش "بعدم اتخاذ الاجراءات لمنع عمليات القتل التي استهدفت المدنيين الكروات اثناء حصار الجيش البوسني لمدينة موستار عام 1993". ومعلوم ان الجنرال خليلوفيتش ينتمي الى منطقة السنجاق ذات الغالبية السكانية المسلمة في صربيا مثل نائب الرئيس البوسني السابق أيوب غانيتش. وكان نائباً لآمر حامية الجيش اليوغوسلافي في ساراييفو, لدى انهيار يوغوسلافيا السابقة واندلاع الحرب البوسنية 1992, فانضم الى الطرف المسلم وعيّن رئيساً لأركان جيشه الذي كان يحارب الصرب والكروات. واختلف الجنرال خليلوفيتش مع الرئيس البوسني السابق الراحل علي عزت بيغوفيتش الذي التزم الفئات الدينية المسلمة وسمح لها التدخل في الأمور العسكرية, ما أدى الي إقالته من منصب رئيس الأركان وتعيين الجنرال راسم ديليتش مكانه, الذي استمر في منصبه لغاية منتصف عام 2001. إلى ذلك، حكمت المحكمة على الجنرال اليوغوسلافي السابق بافل ستروغار بالسجن ثمانية أعوام بعد إدانته لدوره في محاصرة وقصف مدينة دوبروفنيك الكرواتية في 1991. واعتبر القضاة أن الجنرال ستروغار لم يأمر بقصف المدينة القديمة في دوبروفنيك المسجلة في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونيسكو كتراث عالمي للإنسانية، لكنه"لم يوقف الهجوم في حين كان في استطاعته ذلك وكان عليه القيام به". وكان الجنرال ستروغار على رأس قوات الجيش اليوغوسلافي التي قاتلت في منطقة دوبروفنيك أيام الحرب بين كرواتيا ويوغوسلافيا السابقة.