سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهم عباس ب "عدم الانتقال من الأقوال الى الأعمال" وصعد هجومه على سورية . موفاز : الانسحاب من غزة جزء من سياسة شاملة ذات 3 مراحل يتبعها تفاوض على دولة فلسطينية موقتة
كشف وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ان الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة يأتي في اطار سياسة شاملة تتكون من ثلاث مراحل تتبعها مفاوضات مع الفلسطينيين في شأن"دولة موقتة"لم يحدد اجلها قبل الدخول في مفاوضات حول الوضع النهائي. ورفض في الوقت ذاته قيام اسرائيل ب"خطوات احادية الجانب"تشمل اخلاء مستوطنات في الضفة الغربية على غرار ما فعلت في قطاع غزة، معتبراً ان الاستيطان يشكل جانباً من الحدود المستقبلية لدولة اسرائيل خلافا لمستوطنات القطاع. وصعد موفاز هجومه على سورية، قائلاً ان المجتمع الدولي"اخرج بطاقة حمراء لدمشق وسينفذ خطوات ضدها"بما في ذلك فرض عقوبات. وقال موفاز خلال مقابلتين، مع اذاعة الجيش الاسرائيلي والاذاعة الاسرائيلية العامة، لمناسبة رأس السنة العبرية ان"الانسحاب من قطاع غزة اتفق مع مصالح اسرائيل، فالحدود الدائمة لاسرائيل في المنطقة الجنوبية تم تحديدها في اطار الاتفاقيات مع مصر واتفاق"غزة - أريحا"، وما كان بقاء المستوطنات في قطاع غزة سيقدم اي فائدة لمصالحنا في المستقبل". وأضاف ان الاستيطان في الضفة مغاير تماماً فهو"يشكل مصلحة اسرائيلية أمنية وقومية. لا يمكننا القيام بخطوات احادية الجانب في الضفة. يمكننا الوصول في وقت ما خلال السنوات القريبة الى مفاوضات حول ايجاد التعايش واتفاق سلام مع الفلسطينيين". واستبعد موفاز التوصل الى اتفاق دائم مع الفلسطينيين خلال سنوات عدة قائلاً:"اذا التزم الفلسطينيون تنفيذ التزاماتهم الوادرة في خريطة الطريق وفي مقدمها تفكيك قواعد الارهاب، يلي ذلك التفاوض مع الفلسطينيين حول دولة ذات حدود موقتة ومن ثم تأتي المرحلة الثالثة للتفاوض حول الوضع الدائم". وشن موفاز هجوماً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن معتبراً ان الأخير"لم ينتقل من مرحلة الاقوال الى الافعال"في شأن تجريد المنظمات الفلسطينية من أسلحتها. وأضاف انه"لا يوجد في السلطة الفلسطينية من يمكنه استبدال ابو مازن، انه مثل سابقه الرئيس الراحل ياسر عرفات يريد دولة داخل حدود العام 1967 تكون القدس عاصمتها لكنه يقول انه لا يمكن تحقيق ذلك بالعنف وانما بالتفاوض، اضافة الى انه يلتزم خطة خريطة الطريق بعمق". وجدد موفاز تهديداته بوقف المفاوضات مع الفلسطينيين اذا انضمت"حركة المقاومة الاسلامية"حماس الى السلطة، معتبراً ان اسرائيل"لا تتدخل في الانتخابات الفلسطينية بل تملك شرعية المطالبة بتفكيك اسلحة التنظيمات التي تريد ان تصبح جزءاً من السلطة الفلسطينية والعالم يدعم ذلك". وفي الشأن السوري، قال موفاز ان الضغط الذي تمارسه واشنطن على سورية سيقود الى اسقاط النظام فيها وتعيين آخر مكانه متهماً سورية ب"الضلوع في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وسيكون صعباً عليها اخفاء ذلك". وقال الوزير الاسرائيلي ان سورية تساعد"حزب الله على السيطرة في جنوبلبنان واستخدام الاراضي اللبنانية". وفي رده على سؤال حول ما سيحدث في حال سقوط الاسد، قال موفاز"لن نوافق على واقع تشجع فيه سورية الارهاب من اراضيها... لقد تم نقل هذه التحذيرات الى السوريين". واعتبر موفاز ان"المجتمع الدولي اخرج بطاقة حمراء لسورية"مضيفاً ان"المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولاياتالمتحدة سينفذ خطوات ضد سورية بدءاً من فرض عقوبات، وصولاً الى خطوات اخرى توضح للسوريين ان نشاطهم لا ينسجم واحتياجات المنطقة". واشنطن لا تريد سوى تغيير في موقف سورية الى ذلك ا ف ب، اكدت الولاياتالمتحدة أول من أمس انها لا تريد الا حصول"تغيير في موقف"سورية، وذلك بعد أن تحدثت صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية عن محادثات جرت مع مسؤولين اسرائيليين حول احتمال تغيير النظام في سورية. ورداً على سؤال حول هذه المعلومات التي نشرتها صحيفة"هآرتس"ومفادها ان الولاياتالمتحدة استشارت اسرائيل حول احتمال تغيير النظام السوري، قال الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك"ما نريده هو حصول تغيير في موقف سورية". واضاف ان"مشكلة سورية الكبرى ليست علاقاتها مع الولاياتالمتحدة ولكن علاقاتها مع جيرانها". واوضح:"نحن ندعم هؤلاء الجيران الذين يرغبون في ان تغير سورية موقفها". وامتنع الناطق الاميركي عن تأكيد الاتصالات مع اسرائيل التي تحدثت عنها"هآرتس"واكتفى بالقول""لا استطيع ان اؤكد هذه المحادثات". وختم بالقول"لست على علم بحصول محادثات من هذا النوع".