انفجرت عبوتان ناسفتان في كوسوفو أمس في وقت يستعد برلمان الإقليم الذي يهيمن الألبان عليه لاتخاذ قرار يؤيد الاستقلال. وأعلنت الأممالمتحدة انها لن تعترف بمثل هذا القرار. وأفادت الناطقة باسم شرطة كوسوفو سابيا كامبيري أمس، ان عبوة انفجرت في وسط العاصمة بريشتينا حيث مقار الادارة الدولية للاقليم"وألحقت أضراراً مادية". وكانت المنطقة نفسها شهدت انفجارات مماثلة، تبنى مسؤوليتها تنظيم"الجيش الوطني الألباني"السري الذي يسعى الى وحدة كل الأراضي التي يسكنها الألبان في منطقة البلقان، ويرفض استقلال كوسوفو الذي يتعارض مع هدف الوحدة الألبانية. وفي الوقت نفسه، أفادت معلومات ان عبوة انفجرت في سوق شعبية في بلدة شتربتسي وسط الاقليم أمس، وأسفرت عن إصابة ثلاثة من صرب المنطقة وشخص ألباني، اضافة الى أضرار بشاحنة يملكها ألباني. وبدأ برلمان كوسوفو المحلي، الذي تهيمن عليه غالبية ألبانية، اجتماعاً في بريشتينا أمس، لاتخاذ قرار في شأن تأييد الاستقلال الكامل للاقليم، في خطوة وصفت بأنها"تأتي رداً على قرار اتخذته حكومة بلغراد برفض كل أشكال الاستقلال الكامل لكوسوفو". ودعا رئيس المكتب الأميركي في بريشتينا فيليب غولبيرغ نواب البرلمان، الى"تجنب اتخاذ قرار يدعو الى الاستقلال، لأنه قد يؤدي الى الإضرار بمحادثات الوضع النهائي لكوسوفو". والى ذلك، أعلن رئيس الادارة الدولية لكوسوفو سورين يسين بيترسون، ان"كل قرار يتخذه برلمان الاقليم ويتناقض مع قرار مجلس الأمن 1244 الذي يعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن أراضي اتحاد صربيا والجبل الأسود لن تعترف به الأممالمتحدة". وأضاف ان"من حق برلمان كوسوفو مناقشة محادثات مستقبل الاقليم واعطاء توصيات في شأنها، ولكن من دون اتخاذ ما يعتبر حسماً نهائياً بخصوصها وبصورة تتعارض مع قرار مجلس الأمن الذي هو الجهة الدولية صاحبة الصلاحية في حسم الأمر".