اعتقل اثنان من مالكي دار لرعاية المسنين جنوب مدينة نيو أورلينز في ولاية لويزيانا الأميركية ووجهت إليهما تهمة الإهمال في رعاية النزلاء، مما تسبب في مقتل 34 مريضاً منهم في الإعصار كاترينا لعدم إجلائهم من الدار، فيما أفادت الشركة المالكة لمستشفى عثر فيه على 44 جثة إنها جثث مرضى حالهم حرجة ماتوا بسبب ارتفاع درجة الحرارة في المبنى نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي بعدما غمرته المياه وقبل أن تتم عملية الإجلاء. وفي البيت الأبيض، تحمل الرئيس جورج بوش المسؤولية عن أوجه الفشل في تعامل الحكومة الفيديرالية مع الإعصار، وأقر بأن الكارثة كشفت عن نقاط ضعف على كل مستويات الحكومة. ويأتي ذلك في وقت ارتفع عدد القتلى ثالث أقوى إعصار في تاريخ الولاياتالمتحدة إلى 648. في موازاة ذلك، هرب الآلاف من منازلهم في جزر حدودية قبالة ولاية كارولاينا الشمالية مع بدء الاستعدادات للعاصفة الاستوائية"اوفيليا"التي بدأت تتحول إلى إعصار وتحركت في اتجاه ساحل جنوب شرقي الولاياتالمتحدة. وسارع السكان إلى الهرب قبل أن تجبر الرياح العاتية السلطات على إغلاق بعض الجسور المؤدية إلى داخل الولاية. وظل"اوفيليا"قبالة ساحل كارولاينا الشمالية والجنوبية لأربعة أيام، إذ تغيرت قوته ليصبح إعصاراً قبل أن تضعف إلى عاصفة استوائية ثم إلى إعصار من جديد. وبعد الانتقادات التي تعرضت لها الإدارة الأميركية بسبب"كاترينا"، أرسلت الحكومة الفيديرالية هذه المرة اميرالاً من خفر السواحل إلى كارولاينا الشمالية لتنسيق جهود الإغاثة قبل بدئها. وقالت ساندي ساندرسون منسقة خدمات الطوارئ في مقاطعة دير التي تشمل جزيرة هاتراس:"اليوم فرصتنا الأخيرة... ونحن نطلب من الجميع المغادرة". كما أمر المسؤولون في كارولاينا الشمالية كل سكان جزيرة أوكراكوك الصغيرة التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر القوارب أو الطائرات، بمغادرة المكان. وحضت السلطات الأشخاص على مغادرة جزر حدودية أخرى وأراض خفيضة وبلدات ساحلية في كارولاينا الشمالية والجنوبية. وقال حاكم ولاية كارولاينا الشمالية مايك إيسلي:"يجب ألا نستخف بأوفيليا". وأغلقت المدارس والموانئ والجسور وتوقفت العبارات وفتحت ملاجئ الإيواء على طول ساحل الولايتين. وأمر ايسلي بإعلان حال التأهب بين قوات الحرس الوطني.