اقترب الإعصار إيزابيلا من شواطئ ولاية نورث كارولاينا، مهدداً مناطق كبيرة من السواحل الشرقية للولايات المتحدة وبلغت سرعة رياحه 176 كيلومتراً في الساعة. واضطر نحو 75 ألفاً من سكان المناطق الواطئة في الولاية إلى ترك منازلهم أو مواجهة خطر التعرض لفيضانات مصاحبة للإعصار، ومن المنتظر أن يصل منسوب ارتفاع المياه خلالها إلى ,353 متر. ويسير الإعصار الذي عبر المحيط الأطلسي في مسار يجعل مركزه ولاية نورث كارولاينا ومن المتوقع أن يصلها اليوم، ثم يتوجه شمالاً، مروراً بفرجينيا إلى مناطق غرب العاصمة واشنطن. وأعلن المركز القومي الأميركي لرصد الأعاصير أن الإعصار إيزابيلا يسير في مسار شمال غربي وأنه قد يصل اليوم، قرب كيب هاتيراس في نورث كارولاينا وفي مسار شمالي عبر خليج تشيسابيك قرب العاصمة واشنطن، مروراً بفرجينيا وماريلاند وبنسلفانيا. وقال خبراء الأرصاد أن الإعصار إيزابيلا تسبب بالفعل في ارتفاع الأمواج واشتداد الرياح في المناطق الوسطى من الساحل الأميركي المطل على المحيط الأطلسي، ما قد يؤثر على ملايين السكان في بعض المناطق الساحلية المزدحمة وحتى نيوجيرزي شمالاً. وخرجت قوافل من السيارات والشاحنات غرباً مبتعدة من جزر أوتار بانكس الواقعة شمال سواحل نورث كارولاينا في المحيط الأطلسي والتي تعتبر من الأماكن المحببة لقضاء العطلات. لكن كثيرين من سكان الجزر التي يقطنها 55 ألفاً قرروا البقاء والتحصن انتظاراً لوصول إيزابيلا. وبدأ السكان في تخزين المؤن وإحكام النوافذ والأبواب وتأمين زوارقهم في جزر أوتار بانكس بنورث كارولاينا التي تمتد بطول 160 كيلومتراً. كما أمرت السلطات الأميركية بإجلاء السكان من جزيرة أوكراكوك الصغيرة جنوب غربي كيب هاتيراس التي لا يمكن الوصول إليها سوى بحراً أو جواً. وأعلن مارك وارنر حاكم فرجينيا حال الطوارى في الولاية. وكان آخر إعصار ضرب نورث كارولاينا هو الإعصار فلويد الذي تسبب في فيضانات عام 1999.