نقلت شبكة"سي أن أن"التلفزيونية عن رئيس وفد كوريا الشمالية في المحادثات السداسية قوله إن بيونغيانغ مستعدة لإثبات أنها لا تملك برنامجاً نووياً يعتمد على اليورانيوم. كذلك نقلت"سي أن أن"من بيونغيانغ عن نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كاي جوان قوله إن بلاده لا تستطيع التخلي عن حقها في تشغيل برنامج نووي مدني. وقال كيم:"ليس لدينا أي برنامج للأسلحة يعتمد على اليورانيوم. لكن إذا كان هناك أي نوع من الأدلة يحتاج إلى توضيح في المستقبل فسنكون مستعدين لذلك تماما". وقال إن بيونغيانغ مستعدة لقبول مشاركة واشنطن في مراقبة منشآتها النووية, لكنه لم يوضح ما إذا كان ذلك بهدف إنهاء الأزمة التي تواجهها الجولة الحالية للمحادثات السداسية بشأن برنامج بلاده النووي. وعلقت الكوريتان والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا والصين في السابع من الشهر الجاري, جولة محادثات أجريت في بكين, بعد فشل الدول الست في الاتفاق على مجموعة من المبادئ لانهاء تطلعات كوريا الشمالية في المجال النووي, في مقابل اعطائها مساعدات وضمانات تتعلق بالامن. وتستأنف الدول الست المحادثات اواخر الشهر الجاري. وقال كيم ان بلاده في حاجة ماسة للكهرباء التي تأمل في الحصول عليها من محطات الطاقة النووية. واضاف:"اذا كان هناك من يشعر بالقلق بشأن انشطتنا النووية المحتملة التي قد تؤدي الى تصنيع اسلحة نووية بتشغيل مفاعل يعمل بالماء الخفيف, فيمكننا اخضاع العمليات لمراقبة صارمة". واضاف:"يمكن ان تشارك الولاياتالمتحدة مباشرة في المراقبة او تستطيع اختيار دولة تثق بها"لهذه المهمة. وكان اتهام واشنطنلكوريا الشمالية بانها بدأت سراً برنامجاً نووياً يعتمد على اليورانيوم واصرار بيونغيانغ على تشغيل برنامج نووي مدني, من أكثر القضايا إثارة للخلاف خلال المحادثات السياسية. وما زال بناء مفاعلين يعملان بالماء الخفيف في كوريا الشمالية معلقاً, ويرجح أن يتوقف تماماً بعدما اتهمت واشنطن بيونغيانغ بالتراجع عن اتفاق في هذا الشأن أبرم بينهما عام 1994. كما اتهمت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة بانتهاك الاتفاق.