عرضت بيونغيانغ في اليوم الثاني من المحادثات السداسية في بكين امس، وقف برنامجها للتسلح النووي، في مقابل وقف واشنطن سياستها العدائية تجاهها. ووضع ذلك المحادثات في حلقة مفرغة، خصوصاً ان بيونغيانغ استبقت اعلانها بنفي امتلاكها برنامج تسلح يعتمد على اليورانيوم، وعرضت خطة من ثلاث مراحل للتوصل إلى تفكيك برنامجها النووي السلمي بالتزامن مع استئناف المساعدة الاقتصادية والضمانات الأمنية لنظام كيم جونغ-ايل. وجاء ذلك في وقت تحاول الأطراف الستة في المحادثات وهي الولاياتالمتحدة وروسيا واليابان والصين، اضافة الى الكوريتين، تضييق هوة الخلافات بينهم ومناقشة كيفية تلبية طلبات كوريا الشمالية وتفكيك برامجها النووية في نهاية الأمر. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية زهانغ كيوي ان "المحادثات بدأت قبل يوم ونصف اليوم فقط، ومن المبكر القول انه تم التوصل إلى توافق"، مجددة تأكيدها أن الطريق للخروج من الأزمة "طويل ومعقد". كما أعربت عن الأمل في أن تتمكن الأطراف الستة من التوصل إلى اتفاق حول اعتماد آلية لحل الأزمة. من جهة أخرى، قال ديبلوماسي ياباني: "نعم أنكروا امتلاك برنامج أسلحة يعتمد على يورانيوم عالي التخصيب"، مشيراً إلى أن المحادثات انتهت "من دون مشكلات خطرة". ورأى كبير المفاوضين اليابانيين ميتوغي يابوناكا أنه يتعيّن على كوريا الشمالية الالتزام ب"إنهاء كامل ونهائي ويمكن التحقق منه" لبرامج الأسلحة النووية الخاصة بها. وعرضت الصين وروسيا وكوريا الجنوبية على بيونغيانغ مساعدتها في مجال الطاقة في مقابل تجميد ثم تفكيك برنامجها النووي، بحسب ما أعلن المفاوض الكوري الجنوبي لي سو-هيوك. وتؤكد كوريا الشمالية أنها أعادت تشغيل مفاعل يونغبيون النووي الذي ينتج البلوتونيوم لأن الولاياتالمتحدة وحلفاءها توقفوا عن مدها بالوقود.