واجهت ايران امس، ضغوطاً دولية متزايدة لإنهاء برنامجها النووي، وذلك قبل نحو عشرة ايام من انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المقرر في 24 الشهر الجاري، لمناقشة امكان إحالة ملفها على مجلس الامن تمهيداً لفرض عقوبات بحجة انها اخفقت في اقناع المجتمع الدولي بأن طموحاتها النووية سلمية بالكامل. راجع ص 8 وأكد مسؤولون اميركيون واوروبيون طلبوا عدم نشر اسمائهم مضمون تقرير اوردته صحيفة"نيويورك تايمز"الاميركية، مفاده ان مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية اطلعوا اعضاء نافذين في الوكالة في تموز يوليو الماضي، على بيانات اظهرت تصاميم لرؤوس حربية نووية في جهاز كومبيوتر محمول زعموا انه سرق من ايران. وذكرت الصحيفة ان الاستخبارات الاميركية ابلغت اعضاء الوكالة ان هذه المعلومات تشكل"الدليل الاكثر قوة"الى الآن على نية ايران امتلاك هذه الاسلحة. من جهتها، نقلت مجلة"فوكوس"الالمانية عن مصادر محلية توافر دليل آخر عن امتلاك ايران برنامجاً للصواريخ المتطورة، وذلك في تأكيد شركة لانتاج المعادن في مدينة بريمن اخيراً لتصديرها ألواح ألومنيوم ومواسير لحساب شركة"مارليك صن أس اي"في طهران. تزامن ذلك مع اعلان شاهين جبادي الناطق باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعارض ان مجموعة"شاهد كريمي"الايرانية"تنفذ مشروعاً لصنع رؤوس حربية نووية في مجمع همت شمال شرقي طهران". في غضون ذلك، اكد ديبلوماسي اوروبي ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي سيسعيان الى احالة ملف ايران على مجلس الامن في الاجتماع التالي للوكالة الذرية،"في حال رفضت اقتراح موسكو تخصيب اليورانيوم لمصلحة طهران على الاراضي الروسية". وسخر حميد رضا آصفي الناطق باسم الخارجية الايرانية من المزاعم في شأن سعي بلاده الى التسلح النووي،"باعتبارها تندرج ضمن المحاولات المكشوفة لافساد الجو العام لاجتماع مجلس الوكالة الذرية". وقال:"الاكيد اننا نحن لا نستخدم أجهزة الكومبيوتر المحمولة في حفظ وثائقنا السرية". ورفض آصفي رفضاً قاطعاً حرمان بلاده من"حق"تخصيب اليورانيوم على اراضيها. واكد ان الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الروسي ايغور ايفانوف"لم يقدم خلال زيارته طهران الاسبوع الماضي أي اقتراح في هذا الشأن". وطالب بوقف تداول الموضوع النووي الايراني كمادة اعلامية دسمة في الداخل والخارج تمهيداً للافساح في المجال امام الدوائر السياسية لمناقشة تفاصيله الحساسة بعيداً عن الضغوط". واعلن آصفي ان نشاطات التخصيب في منشآت اصفهان ستستمر،"وهو ما ابلغه وزير الخارجية منوشهر متقي في اللقاءات الاخيرة التي عقدها مع ايفانوف ووفد ترويكا دول عدم الانحياز في الوكالة الدولية".