اعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء بروجردي رفض ايران الاقتراحات الاوروبية التي تدعو طهران الى وقف عمليات تخصيب اليورانيوم في مقابل حصولها على وقود نووي من اوروبا. ووصف هذه المطالب بأنها تتناقض مع معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وتعتبر مبالغاً فيها "وغير مقبولة". ويعتبر هذا اول رد فعل سلبي ايراني بعد الاقتراحات التي قدمتها فرنسا وبريطانيا والمانيا الخميس الماضي في فيينا وطالبت طهران بتعليق كل نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم لتجنب رفع ملفها النووي الى مجلس الامن، وذلك على رغم الاجواء الايجابية التي تحدثت عنها مصادر الوفد الايراني المفاوض في فيينا. لكن بروجردي كشف عن اقتراح ايراني يقضي بأن تشترك الدول الأوروبية مع ايران في انتاج دورة الوقود النووي وان تحصل عمليات تخصيب اليورانيوم تحت اشراف أوروبي. واوضح ان ايران تمكنت بخبرتها الذاتية من امتلاك دورة الوقود لجميع مراحل عمليات تخصيب اليورانيوم وليست في حاجة الى الحصول على الوقود النووي من اوروبا التي تطرح تقديمه وكأنه امتياز، مؤكداً ان بلاده ستواصل السماح للمفتشين الدوليين بزيارة منشآتها النووية لرفع اي تساؤل قد تطرحه الولاياتالمتحدة واوروبا في شأن سلمية برنامجها النووي. واستناداً الى تقارير اعلامية واكدتها مصادر ديبلوماسية فان باريس وبرلين ولندن اقترحت تزويد طهران بالتكنولوجيا النووية للاغراض المدنية بما في ذلك مدها بمفاعل يعمل بالمياه الخفيفة عندما تبرهن ايران انها لا تسعى للحصول على سلاح نووي. وما زالت القيادة الايرانية تدرس بعناية المقترحات الاوروبية قبل اعطاء ردها النهائي عليها في جلسة ثانية مع الاوروبيين تسبق موعد الخامس والعشرين من الشهر المقبل عندما يعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاً قد يكون حاسماً في ظل ضغط اميركي لرفع الملف الى مجلس الامن. وقد تؤجل طهران الرد النهائي الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر.